قال شيخ الإسلام ابن تيمية كما في مجموع
الفتاوى (29/ 380) :” فَإِذَا كَانَ طَائِفَةٌ مِنْ الْمُنْتَسِبِينَ إلَى
الْعِلْمِ وَالْعِبَادَةِ اعْتَقَدُوا أَنَّ عِلْمَ الْكِيمْيَاءِ حَقٌّ وَحَلَالٌ:
فَهَذَا لَا يُفِيدُ شَيْئًا؛ فَإِنَّ قَوْلَ طَائِفَةٍ مِنْ الْعُلَمَاءِ
وَالْعُبَّادِ خَالَفَهُمْ مَنْ هُوَ أَكْبَرُ مِنْهُمْ وَأَجَلُّ عِنْدَ
الْأُمَّةِ لَا يَحْتَجُّ بِهِ إلَّا أَحْمَقُ؛ فَإِنَّهُ إنْ كَانَ التَّقْلِيدُ
حُجَّةً فَتَقْلِيدُ الْأَكْبَرِ الْأَعْلَمِ الأعبد أَوْلَى. وَإِنْ لَمْ يَكُنْ
حُجَّةً لَمْ يَنْفَعْهُ ذِكْرُهُ لِهَؤُلَاءِ. وَعَلَى التَّقْدِيرَيْنِ فَلَا
يُفِيدُ هَذَا شَيْئًا”
هنا شيخ الإسلام يرد على بعض من استدل
عليه بكلام علماء خالفهم من هو أكبر منهم وأعلم
وتجاوباً مع كلمة شيخ الإسلام أقول
أليس من الحمق أن يبحث باحث في حديث فيذكر
قول بعض العلماء كأبي حاتم والدارقطني وشيخ الإسلام وغيرهم وينتصر له ، فيأتي من
يحتج بقول معاصر فيقول ( صححه الشيخ فلان )
فإن كان الأمر بالحجة فقد أبان لك الباحث
حجته ، وإن كان الأمر بالتقليد فكما قال شيخ الإسلام :” فَتَقْلِيدُ
الْأَكْبَرِ الْأَعْلَمِ الأعبد أولى”
أليس من الحمق أن نأتي بكلام الإمام أحمد
والإمام مالك وسفيان الثوري وغيرهم في أهل الرأي
فيأتي من يعارض كلامهم بكلام بعض
المعاصرين ، ثم يسدر في غيه ويضلل من يخالف كلام بعض المعاصرين إلى كلام المتقدمين
؟
فهذا حمق مركب أو مركز ، وما أكثر الحمقى
اليوم والله المستعان
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه
وسلم