قال ابن المرزباني في كتاب مآخذ العلماء على الشعراء أخبرنى محمد بن يحيى، قال: حدثنا إبراهيم بن عبد الله الكجّى، قال: قلت للبحترى: ويحك! تقول فى قصيدتك التى مدحت بها أبا سعيد » :
أأفاق صبّ من هوى فأفيقا
يرمون خالقهم بأقبح فعلهم … ويحرّفون كلامه المخلوقا
أصرت قدريّا معتزليّا؟ فقال لى: كان هذا دينى فى أيام الواثق، ثم نزعت عنه فى أيام المتوكل. فقلت له: يا أبا عبادة، هذا دين سوء يدور مع الدول.
أقول : وما أكثر أشباه البحتري اليوم
قال صالح بن عواد المغامسي في محاضرة له عن حب النبي صلى الله عليه وسلم على إثر سؤال وجه له عن العقلانيين :” وأما الحداثيون، فالحداثة قالب لا أكثر ولا أقل، فإن استخدمت في الخير فهي خير، وإن استخدمت في الشر فهي شر، ولكن دعاتها ورموزها والذين وفدوا بها على أهل الشرق وعلى أهل الإسلام كانوا أساطين وأرباباً في الهجوم، ومحاربين لله، ومحاربين لرسوله صلى الله عليه وسلم جهاراً وعياناً؛ فلذلك لا نتورع أبداً في أن نقف ضدهم، بل إن الوقوف ضدهم كما بينا في المحاضرة دين وقربة وملة يجب أن نتعبد الله تبارك وتعالى به، فتعرية المناهج أمر واجب إذا تبينا أنها خطأ”