كلمة في التطبيع

في

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

كلمة في التطبيع

وأنا أقرأ الأخبار عن سير بعض الدول إلى التطبيع مع دولة الكيان الصهيوني إسرائيل

هيجني ذلك لقول ما يلي :

لنأخذ عبرة كيف أن العدو صبور جدا ولا يستعجل النتائج ويجتهد في تثبيت المقدمات ليحصل على النتائج المرضية خلافا لداء العجلة الذي أصاب عامتنا وأفسد الكثير من المشاريع الإصلاحية

التطبيع لم يبدأ الْيَوْم بل بدأ منذ اعتبرنا دول الغرب مثالا يحتذى به في كل شيء وعليه لا بد أن يأتي يوم من الأيام نتصالح مع ذلك الكيان السرطاني الذي زرعوه بيننا

بدأ منذ وجدنا ممثلي هذا الكيان يظهرون على بعض الفضائيات المحسوبة علينا ونسمع كلامهم النكد ثم لما استنكر بعض الناس قالوا له ( مهنية ) وهكذا دائما يؤتى بعبارات فضفاضة لا يتعلق بها شرعا مدح ولا ذم ويمرر من خلالها تسويق المنكرات وهذا نظير قولهم حرية شخصية وخصوصية وغيرها من الألفاظ

بدأ منذ حوربت عقيدة الولاء والبراء وسميت تطرفا

بدأ منذ تحولت بوصلة القضية من كونها عقائدية إلى كونها قومية أو وطنية

بدأ منذ جعلت القضية ذريعة للتطبيع مع الملاحدة والعالمانيين والزنادقة المتعاطفين معها مهما بلغ عداؤهم للدين

خطوات الأعداء متأنية وصبورة وتضرب في العمق ونحن أولى بهذا والله مولانا ولا مولى لهم