قضية استصلاح الأراضي وتملك الدول الحديثة المطلق لها

في

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

في المؤتمر العالمي الثاني للأمم المتحدة حول البيئة والتنمية عام ١٩٩٢ والذي عقد في ريودي جانيرو في البرازيل اجتمع ثلاثون ألف مشاركة بِمَا فيهم مائة زعيم ليواجهوا حقائق رهيبة منها

انخفاض معدل انتاج الحبوب في افريقيا لكل فرد ٢٧ بالمائة في السنوات الخمس والعشرين الماضية

فقدت أثيوبيا ٩٠ بالمائة من غاباتها منذ العام ١٩٠٠ الأمر الذي مكن مليار طن متري من الانجراف سنويا

تعد ١٠ بالمائة من الأنهار المنتشرة في العالم ملوثة كما تلتقط المحيطات ٦،٥ طن من النفايات سنويا

والتلوث الذي يسببه المواطن الأمريكي الواحد يزيد على ذلك الذي يسببه مواطن عادي من دول العالم الثالث بعشرين إلى مائة مرة

كما تشير الإحصاءات إلى أن العالم قد خسر في عام واحد فقط حوالي ٣٦ نوعا من الحيوانات الثديية و٩٤ نوعا من الطيور

إلى غير ذلك من النتائج المؤسفة ، التكنلوجيا التي ننظر إليها على أنها خير محض هذا بعض أسباب صنيع الشركات المنتجة لها التي لا تهتم إلا بالربح إضافة إلى العبودية التي يمارسونها في مصانعهم خصوصا التي في الصين وأما أحوال الأفارقة فليست بحاجة إلى بسط شرح

وقد اشتهر في كتب الفقهاء باب إحياء الموات المعتمد على حديث من أحيا أرضا ميتة فهي له . وبإهمال هذا الحكم واستبداله بتملك الدولة المطلق للأراضي فقد الناس حماسهم في هذا الأمر ولم يعد أحد يسعى في إحياء الأرض الميتة واستصلاحها بتمرير الماء لها وبالوسائل الأخرى كما مضى