فصل نفيس في سعة علم الصحابة ورجاحة عقولهم

في

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

قال ابن القيم في هداية الحيارى ص122 :

” وكيف يدعى في أصحاب نبينا أنهم عوام وهذه العلوم النافعة
المبثوثة في الامة على كثرتها واتساعها وتفنن ضروبها إنما هي عنهم مأخوذة ومن
كلامهم وفتاويهم مستنبطة .

وهذا عبد الله بن عباس كان من صبيانهم وفتيانهم وقد طبق الارض علما
وبلغت فتاويه نحوا من ثلاثين سفرا وكان بحرا لا ينزف لو نزل به أهل الارض لاوسعهم
علما وكان اذا أخذ في الحلال والحرام والفرائض يقول القائل لا يحسن سواه .

فاذا أخذ في تفسير القرأن ومعانيه يقول السامع لا يحسن سواه .

فاذا أخذ في السنة والرواية عن النبي صلى الله عليه و سلم يقول القائل
لا يحسن سواه .

فاذا أخذ في القصص وأخبار الامم وسير الماضين فكذلك .

فاذا أخذ في أنساب العرب وقبائلها وأصولها وفروعها فكذلك فاذا أخذ في
الشعر والغريب فكذلك .

قال مجاهد العلماء أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم وقال قتادة في قوله
تعالى ويرى الذي أوتوا العلم الذي أنزل اليك من ربك هو الحق قال هم أصحاب محمد صلى
الله عليه و سلم ولما حضر معاذا الموت قيل أوصنا قال أجلسوني إن العلم والايمان
بمكانهما من اقتفاهما وجدهما عند أربعة رهط عند عويمر أبي الدرداء وعند سلمان الفارسي
وعند عبد الله بن مسعود وعند عبد الله بن سلام فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه
و سلم يقول إنه عاشر عشرة في الجنة وقال أبو اسحق السبيعي قال عبد الله علماء
الارض ثلاثة فرجل بالشام وآخر بالكوفة وآخر بالمدينة فأما هذان فيسألان الذي
بالمدينة لا يسألهما عن شيء .

وقيل لعلي ابن أبي طالب حدثنا عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم
قال عن أيهم قالوا عن عبد الله بن مسعود قال قرأ القرآن وعلم السنة ثم انتهى وكفى
بذلك .

قالوا فحدثنا عن حذيفة قال أعلم أصحاب محمد بالمنافقين .

قالوا فابو ذر قال كنيف ملىء علما عجن فيه قالوا فعمار قال مؤمن نسي
اذا ذكرته ذكر خلط الله الايمان بلحمه ودمه ليس للنار فيه نصيب .

قالوا فأبو موسى قال صبغ في العلم صبغة قالوا فسلمان قال علم العلم
الاول والآخر بحر لا ينزح هو منا أهل البيت .

قالوا فحدثنا عن نفسك يا امير المؤمنين قال إياها أردتم كنت اذا سئلت
أعطيت واذا سكت ابتديت .

وقال مسروق شافهت أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم فوجدت علمهم ينتهي
الى ستة الى على وعبد الله وعمر وزيد بن ثابت وأبي الدرداء وابي بن كعب ثم شافهت
الستة فوجدت علمهم ينتهي الى علي وعبد الله .

وقال مسروق جالست أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم وكانوا كأخاذ الاخاذ
يروي الراكب والاخاذ يروي الراكبين والاخاذ العشرة والاخاذ لو نزل به أهل الارض
لاصدرهم وإن عبد الله من تلك الاخاذ .

وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه و سلم قال بينا أنا نائم أتيت بقدح
لبن فشربت منه حتى أرى الري يخرج من أظفاري ثم أعطيت فضلي عمر فقالوا فما أولت ذلك
يا رسول الله قال العلم .

وقال عبد الله اني لاحسب أن عمر بن الخطاب قد ذهب بتسعة أعشار العلم .

وقال عبد الله لو أن علم عمر بن الخطاب وضع في كفة الميزان ووضع علم
أهل الارض في كفة لرجح علم عمر .

وقال حذيفة بن اليمان كأن علم الناس مع علم عمر دس في حجر .

وقال الشعبي قضاة هذه الامة أربعة عمر وعلي وزيد وأبو موسى .

وقال قبيصة بن جابر ما رأيت رجلا قظ أعلم بالله ولا أقرأ لكتاب الله
ولا افقه في دين الله من عمر .

وقال علي بعثني رسول الله صلى الله عليه و سلم الى اليمن وأنا حديث
السن ليس لي علم بالقضاء فقلت انك ترسلني الى قوم يكون فيهم الاحداث وليس لي علم
بالقضاء قال فضرب في صدري وقال ان الله سيهدي قلبك ويثبت لسانك قال فما شككت في قضاء
بين اثنين بعده .

وفي الصحيح عن عبد الله بن مسعود قال كنت أرعى غنما لعقبة ابن أبي
معيط فمر بي رسول الله صلى الله عليه و سلم وأبو بكر فقال لي يا غلام هل من لبن
فقلت نعم ولكني مؤتمن قال فهل من شاة لم ينز عليها الفحل قال فأتيته بشاة فمسح
ضرعها فنزل لبن فحلبه في اناء فشرب وسقى ابا بكر ثم قال للضرع اقلص فقلص قال ثم
اتيته بعد هذا فقلت يا رسول الله علمني من هذا القول فمسح رأسي وقال يرحمك الله
انك عليم معلم .

وقال عقبة بن عامر ما أرى احدا أعلم بما انزل على محمد من عبد الله
فقال أبو موسى إن تقل ذلك فانه كان يسمع حين لا نسمع ويدخل حين لا ندخل .

وقال مسروق قال عبد الله ما أنزلت سورة إلا وأنا أعلم فيما انزلت ولو
إني أعلم أن رجلا أعلم بكتاب الله مني تبلغه الابل والمطايا لاتيته .

وقال عبد الله بن بريدة في قوله عز و جل حتى اذا خرجوا من عندك قالوا
للذين أوتوا العلم ماذا قال آنفا قال هو عبد الله بن مسعود وقيل لمسروق كانت عائشة
تحسن الفرائض قال والله لقد رأيت الاكابر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم
يسألونها عن الفرائض .

وقال أبو موسى ما أشكل علينا أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم حديث قط
فسألنا عائشة إلا وجدنا عندها منه علما .

وقال شهر بن حوشب كان اصحاب محمد صلى الله عليه و سلم اذا تحدثوا وفيهم
معاذ بن جبل نظروا اليه هيبة له .

وقال علي بن أبي طالب أبو ذر وعاء ملىء علما ثم وكى عليه فلم يخرج منه
شيء حتى قبض وقال مسروق قدمت المدينة فوجدت زيد بن ثابت من الراسخين في العلم .

ولما بلغ أبا الدرداء موت عبد الله بن مسعود قال أما إنه لم يخلف بعده
مثله .

وقال أبو الدرداء إن من الناس من أوتي علما ولم يؤت حلما وشداد بن أوس
ممن أوتي علما وحلما .

ولما مات زيد بن ثابت قام ابن عباس على قبره وقال هكذا يذهب العلم .

وضم رسول الله صلى الله عليه و سلم ابن عباس وقال اللهم علمه الحكمة
وتأويل الكتاب وقال محمد بن الحنفية لما مات ابن عباس لقد مات رباني هذه الامة .

وقال عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ما رأيت أحدا أعلم بالسنة ولا
أجلد رأيا ولا أثقب نظرا حين ينظر من ابن عباس .

وكان عمر بن الخطاب يقول له قد طرأت علينا عضل أقضية انت لها
ولامثالها ثم يقول عبيد الله وعمر عمر في جده وحسن نظره للمسلمين .

وقال عطاء بن أبي رباح ما رأيت مجلسا قط أكرم من مجلس ابن عباس أكثر
فقهاء وأعظم جفنة إن أصحاب الفقه عنده وأصحاب القرآن عنده وأصحاب الشعر يصدرهم
كلهم في واد واسع .

وكان عمر بن الخطاب يسأله مع الاكابر من أصحاب رسول الله صلى الله
عليه و سلم ودعى له رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يزيده الله علما وفقها .

وقال عبد الله بن مسعود لو أن ابن عباس أدرك أسناننا ما عشره منا رجل
أي ما بلغ عشره وقال ابن عباس ما سألني أحد عن مسألة إلا عرفت أنه فقيه أو غير
فقيه .

وقيل له أنى أصبت هذا العلم قال بلسان سؤول وقلب عقول وكان يسمى البحر
من كثرة علمه وقال طاوس أدركت نحو خمسين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم
اذا ذكر لهم ابن عباس شيئا فخالفوه لم يزل بهم حتى يقررهم .

وقال الاعمش كان ابن عباس اذا رأيته قلت أجمل الناس فاذا تكلم قلت
أفصح الناس فاذا حدث قلت أعلم الناس .

وقال مجاهد كان ابن عباس إذا فسر الشيء عليه النور .

وقال ابن سيرين كانوا يرون أن الرجل الواحد يعلم من العلم ما لا يعلمه
الناس أجمعون

قال ابن عون فكأنه رآني أنكرت ذلك قال فقال أليس أبو بكر كان يعلم ما
لا يعلم الناس ثم كان عمر يعلم ما لا يعلم الناس وقال عبد الله بن مسعود لو وضع
علم أحياء العرب في كفة وعلم عمر في كفة لرجح بهم علم عمر

قال الاعمش فذكروا ذلك لابراهيم فقال عبد الله إن كنا لنحسبه قد ذهب
بتسعة إعشار العلم وقال سعيد بن المسيب ما أعلم أحدا من الناس بعد رسول الله صلى
الله عليه و سلم أعلم من عمر بن الخطاب .

وقال الشعبي قضاة الناس أربعة عمر وعلي وزيد بن ثابت وأبو موسى
الاشعري .

وكانت عائشة رضي الله عنها مقدمة في العلم بالفرائض والسنن والاحكام
والحلال والحرام والتفسير.

 قال عروة بن الزبير ما جالست
احدا قط أعلم بقضاء ولا بحديث الجاهلية ولا أروى للشعر ولا أعلم بفريضة ولا طب من
عائشة .

وقال عطاء كانت عائشة اعلم الناس وأفقه الناس .

وقال البخاري في تاريخه روى العلم عن أبي هريرة ثمانمائة رجل ما بين
صاحب وتابع .

وقال عبد الله ابن مسعود إن الله نظر في قلوب العباد فوجد قلب محمد
خير قلوب العباد فاصطفاه وبعثه برسالته ثم اظر في قلوب العباد بعد قلب محمد صلى
الله عليه و سلم فوجد قلوب أصحابه خير قلوب العباد فجعلوا وزراءه .

وقال ابن عباس في قوله تعالى قل الحمد لله وسلام على عباده الذين
اصطفى قال هم أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم .

وقال ابن مسعود من كان منكم مستنا فليستن بمن قد مات فان الحي لا يؤمن
عليه الفتنه أولئك أصحاب محمد أبر هذه الامة قلوبا وأعمقها علما وأقلها تكلفا قوم
اختارهم الله لاقامة دينه وصحبة نبيه فاعرفوا لهم حقهم وتمسكوا بهديهم فانهم كانوا
على الهدى المستقيم

وقد أثنى الله سبحانه عليهم بما لم يثنه على أمة من الامم سواهم فقال
تعالى وكذلك جعلناكم أمة وسطا أي عدولا خيارا لتكونوا شهداء على الناس ويكون
الرسول عليكم شهيدا .

وقال تعالى كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن
المنكر وتؤمنون بالله وقال محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء
بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر
السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الانجيل كزرع أخرج شطأه فآزاره فاستغلظ
فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين آمنوا وعملوا
الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما .

وقال تعالى يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين وهم
محمد وأصحابه وصح عنه صلى الله عليه و سلم انه قال انتم توفون سبعين امة أنتم
خيرها وأكرمها على الله عز و جل وقال تعالى والسابقون الاولون من المهاجرين
والانصار والذين اتبعوهم باحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها
الانهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم .

وقال مالك عن نافع كان ابن عباس وابن عمر يجلسان للناس عند قدوم الحاج
وكنت أجلس الى هذا يوما والى هذا يوما فكان ابن عباس يجيب ويفتي في كل ما يسأل عنه
وكان ابن عمر يرد أكثر مما يفتي .

قال مالك وسمعت أن معاذ بن جبل يكون امام العلماء برتوة يعني يكون
امامهم يوم القيامة برمية حجر .

وقال مالك اقام ابن عمر بعد النبي صلى الله عليه و سلم ستين سنة يفتي
الناس في الموسم وغير ذلك وكان من أئمة الدين .

وقال عمر لجرير يرحمك الله إن كنت لسيدا في الجاهلية فقيها في الاسلام
.

وقال محمد بن المنكدر ما قدم البصرة احد أفضل من عمران بن حصين .

وكان لجابر بن عبد الله حلقة في مسجد رسول الله صلى الله عليه و سلم
يؤخذ عنه العلم
والعلم انما انتشر في الآفاق عن أصحاب
رسول الله صلى الله عليه و سلم فهم الذين فتحوا البلاد بالجهاد والقلوب والقرآن
فملؤا الدنيا خيرا وعلما والناس اليوم في بقايا آثار علمهم .

قال الشافعي في رسالته وقد ذكر الصحابة فعظمهم واثنى عليهم ثم قال :

 وهم فوقنا في كل علم واجتهاد
وورع وعقل وأمر أستدرك به علمهم وآراؤهم لنا أحمد وأولى بنا من آرائنا .

ومن أدركنا ممن أدركنا ممن نرضى او حكي لنا عنه ببلدنا صاروا فيما لم
يعلموا فيه سنة الى قولهم ان اجتمعوا او قول بعضهم ان تفرقوا وكذلك نقول ولم نخرج
من اقاويلهم كلهم .

وقال الشافعي وقد اثنى الله على الصحابة في التوراة والانجيل والقرآن
وسبق لهم على لسان نبيهم صلى الله عليه و سلم من الفضل ما ليس لاحد بعدهم .

وقال ابو حنيفة اذا جاء عن النبي صلى الله عليه و سلم فعلى الرأس
والعين واذا جاء عن الصحابة نختار من قولهم ولم نخرج عنه .

وقال ابن القاسم سمعت مالكا يقول لما دخل اصحاب رسول الله صلى الله
عليه و سلم الشام نظر اليهم رجل من أهل الكتاب فقال ما كان أصحاب عيسى بن مريم
الذين قطعوا بالمناشير وصلبوا على الخشب بأشد اجتهادا من هؤلاء وقد شهد لهم الصادق
المصدوق الذي لاينطق عن الهوى بانهم خير القرون على الاطلاق كما شهد لهم ربهم
تبارك وتعالى بأنهم خير الامم على الاطلاق
وعلماؤهم وتلاميذهم هم الذين ملاؤا
الارض علما فعلماء الاسلام كلهم تلاميذهم وتلاميذ تلاميذهم وهلم جرا
.انتهى
وهذا فصل نفيس غاية في فضل صحابة النبي
صلى الله عليه وسلم في العلم ورجاحة العقل وقد أدرك السلف ذلك إدراكاً بيناً

قال شيخ الإسلام في درء التعارض (5/65)
:” وهذا الكلام وأمثاله إنما قيل للمقابلة لما في كلام هؤلاء من الاستخفاف
بأتباع الأنبياء وأما أئمة العرب وغيرهم من أتباع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام
كفضلاء الصحابة مثل أبي بكر وعمر وعثمان وعلي ومعاذ بن جبل وأبي بن كعب وعبد الله
بن مسعود وعبد الله بن سلام وسلمان الفارسي وأبي الدرداء وعبد الله بن عباس ومن لا
يحصى عدده إلا الله تعالى فهل سمع في الأولين والآخرين بعد الأنبياء عليهم الصلاة والسلام
بقوم كانوا أتم عقولا وأكمل أذهانا وأصح معرفة وأحسن علما من هؤلاء
فهم كما قال فيهم عبد الله بن مسعود من
كان منكم مستنا فليستن بمن قد مات فإن الحي لا تؤمن عليه الفتنة أولئك أصحاب محمد
أبر هذه الأمة قلوبا وأعمقها علما وأقلها تكلفا قوم اختارهم الله لصحبة نبيه
وإقامة دينه فاعرفوا لهم حقهم وتمسكوا بهديهم فإنهم كانوا على الهدى المستقيم
وما طمع أهل الإلحاد في هؤلاء إلا بجهل
أهل البدع كالرافضة والمتكلمين [ من ] المعتزلة ونحوهم”

وهذه القاعدة تنقض بدع أهل البدع كلها

قال شيخ الإسلام في الأجوبة على
الاعتراضات المصرية ص76 :” ما علمنا أحدًا من الصحابة والتابعين مع فضلِ عقلهم وعلمهم وإيمانهم
ردُّوا حديثًا صحيحًا وتأوَّلوه على خلاف مقتضاه، لمخالفة ظاهر القرآن في فهمهم أو
لمخالفة المعقول أو القياس، إلّا كان الصوابُ مع الحديث ومَن اتبعَه، فكيف بمن بعدَهم؟!
وهذا من معجزات الرسولِ وآياتِ حفظِ دينِه وشرعِه وسننِه”

إي والله هي آية من آياته

ولهذا كان عقلاء السلف يتهمون رأيهم إلى
رأي الصحابة

قال ابن عبد البر في جامع بيان العلم
وفضله :” قال للحسن : أرأيت ما تفتي به الناس ؟ أشيء سمعته أم برأيك ؟ فقال
الحسن :

 لا والله ما كل ما نفتي به
الناس سمعناه ولكن رأينا لهم خير من رأيهم لأنفسهم .

فالصحابة أولى وأولى

هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم