قال ابن أبي شيبة في «المصنف»: “٣٧٣٤٥- حدثنا حفص، عن الأعمش، عن زيد، قال: قال حذيفة: إن للفتنة وقفات وبعثات، فإن استطعت أن تموت في وقفاتها فافعل، وقال: ما الخمر صرفاً بأذهبَ لعقول الرجال من الفتن”.
أقول: فهذا التعبير الرشيق له أصل في كلام السلف الكرام.
الخمر قديماً توقع العداوة والبغضاء، وأما هذه المخدِّرات الحديثة فمع إيقاعها العداوة والبغضاء: تُنسي الواجب من الولاء والبراء.
وتُشوِّه مفهوم (النصر)؛ و(الهزيمة)؛ و(المجد)؛ و(القدوة) في نفوس الناس.
ويبقى المرء غارقاً في التحليل والتعليق وعواطفه منهمكة في هذا الأمر؛ دون أن يرى أنه على سرف يتعب نفسه ويشغلها عن النافع.
بينما لو وقع في ذنب من الذنوب الواضحة لحدَّثته نفسه بالتوبة.