فتنة تصوير “المشجعات”

في

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

روى الطبري في تفسيره عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه: “﴿فجاءته إحداهما تمشي على استحياء﴾. قال: لم تكن سلفعًا من النساء خرَّاجة ولَّاجةً، قائلةً بيدها على وجهها: ﴿إِنَّ أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا﴾”.

أقول: الحاصل مخزٍ وفتنة، تتنافس الفتيات وهن خارجات بكامل الزينة في الحصول على (اللقطة).

ومجموعة من القنوات الإخبارية تعلي مشاهداتها بتصويرهن، وهذا فعل خسيس، معروف اسمه.

ولمَّا صوَّروا واحدة واثنتين واشتهرن، جاءت البقية ينافسن.

على نهج صويحبات يوسف، الظاهر التشجيع والباطن الاستعراض.

وحتى لو كنَّ يردن التشجيع فإن الواحدة منهن تجمع ملايين السيئات في لحظة واحدة تمرُّ بها عليها الكاميرا وتنتشر اللقطة في مواقع التواصل.

المرء يتذكَّر ذنوبه وما ينطق به لسانه، فيكاد يقنط لولا تذكُّر رحمة الله وكفارات الذنوب.

وهؤلاء الواحدة منهن تجمع ذنوباً تكفي قبيلة في لحظات تستعرض بها أمام الكاميرا وضرسها يضحك، هذا غير أن كثيراً ممن يراهن لا يحب البتة أن تكون أخته أو ابنته مكانهن، وإن زعم أنه يُظهِر لهن التشجيع.