مسلمة دارجة على ألسنة الناس وقد صارت بديهية من البديهيات ولكن ما علاقتها بالفكر الإلحادي
في الواقع فاقد الشيء يعطيه على أكمل وجه عند القوم
فالعدم المحض وهبنا الوجود
ثم إن اللاحياة ولد منها الحياة
ثم إن الوعي البشري بكل عجائبه ولد من اللاوعي
ثم إن اللغة ولدت من البكم
نحن لا نتكلم عن تطور بمعنى التحسن المستمر نحن نتحدث عن وقوع الشيء من نقيضه حين يصير فاقد الشيء يعطيه
الضبط الدقيق سببه أن هناك ملايين الأكوان الأخرى المبعثرة وجاء كوننا مضبوطا من بينها بصدفة سعيدة
من اللاشيء جئنا وفِي كون لاغائي نعيش وإلى العدم البارد ننتهي
ما فائدة الكلام عن القيم والحال هذه ؟
قبل أن تنظر في الدين بعين الساخط أبصر حقيقة فكرك إذا كنت لا تؤمن إلا بما ترى فلا تضفي وصف العقلانية على نفسك لأن المحسوس يشترك في إداركه الذكي والبليد
العقل وظيفته التحليل وإدراك ما وراء المحسوس وإذا لم يكن هناك ما وراء حسيات لماذا طورت الطبيعة عقلا يتعاطى مع هذه السياقات أليس هذا مزيد إنهاك لا يخدم غاية الوجود والبقاء للأقوى كم من شخص حرمته الوساوس أو الأفكار المغلوطة من طعامه وشرابه كم من شخص دفعه الأمر إلى الانتحار
معضلة جديدة عليك التعامل معها