قال ابن الجوزي في صفة الصفوة وهو يتحدث
عن شيخه عبد الوهاب الأنماطي (2/499) :” ولقد كنت أقرأ عليه الحديث في زمان
الصبا ولم أذق بعد طعم العلم فكان يبكي بكاء متصلا وكان ذلك البكاء يعمل في قلبي
وأقول ما يبكي هذا هكذا إلا لأمر عظيم فاستفدت ببكائه ما لم أستفد بروايته “
أقول : إي والله أما إن الخبر إن فاتك
بعلو أدركته بنزول ، ولكن أين تجد من تتعلم منه الخشية سليقة لا تصنعاً
هؤلاء الناس من الندرة بمكان ، والموفق من
يسر الله عز وجل له واحداً منهم يعظ بفعاله لا بأقواله ويصدق القول منه العمل ، ثم
يقع ذلك منه موقعاً حسناً فيثمر ويطيب الثمر
لا ككثير ممن …….
وإلا أقول لك
دعني محجماً عن ذكر هذا فالرزية أعظم من
أن يصفها عيي ، أو يطنب في شرحها بليغ وإنا لله وإنا إليه لراجعون
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه
وسلم