قال أبو نعيم في الحلية (4/230) : حَدَّثَنَا
عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ،
ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا الْأَشْجَعِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ
مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: ” كَانَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ مِنْ
أَهْلِ الْمَيْسَرَةِ خَصْبُهُمْ فِي بُيُوتِهِمْ، وَكَانَ فِي اللِّبَاسِ
تَجَوُّزٌ، فَكَانُوا يَبْدَءُونَ فَيُغْلِقُونَ عَلَيْهِمْ أَبْوَابَهُمْ، قَالَ:
فَإِنْ كَانَ فَضْلًا فَعَلَى الْأَقَارِبِ، وَإِنْ كَانَ فَضْلًا فَعَلَى
الْجِيرَانِ، وَإِنْ كَانَ فَضْلًا فَهَاهُنَا وَهَاهُنَا، وَكَانَ يُعْجِبُهُمْ
أَنْ يَكُونَ فِي بُيُوتِهِمُ التَّمْرُ لِلزَّائِرِينَ وَالسَّائِلِ “
عبد الله بن محمد هو أبو الشيخ الأصبهاني
الإمام المعروف
وجعفر بن عبد الله هو ابن الصباح من ثقات
الأصبهانيين ترجم له أبو الشيخ في طبقات الشيوخ بأصبهان
ويعقوب بن إبراهيم هو الدورقي ثقة حافظ
جبل
وبقية السند ثقات معروفون وإبراهيم النخعي
تابعي معروف من الفقهاء الكبار في الكوفة فهو يتكلم عن التابعين الكبار والصحابة
وفي الأثر فوائد
الأولى : أن الغني كان يبدأ بأهله ثم
أقاربه ثم جيرانه وقد تكلمت على هذه المسألة في مقال ( مهمات في الصدقة )
الثانية : أن الأغنياء لم يكونوا يبطرون
في لباسهم بل كانوا يتجوزون وقد ورد في الحديث ( البذاذة من الإيمان ) ، والبذاذة
التواضع في اللباس
الثالثة : أن مع يسرهم في المعيشة كانوا
يستحبون أن يضعوا التمر للزائر والسائل ، ووضع التمر للزائر عادة لم تزل عند كثير
من الناس في بلادنا
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه
وسلم