فهنا فائدة نفيسة يندر ذكرها بين طلبة العلم ، وهي أن من الصحابة من جمع
بين ( الهجرة ) و ( النصرة ) فكان مهاجراً أنصارياً
فإن قلت : كيف ذاك ؟
قلت لك : قال النسائي في سننه 4177 : أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مَنْصُورٍ
قَالَ حَدَّثَنَا مُبَشِّرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ
عَنْ يَعْلَى بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ قَالَ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ:
إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ كَانُوا مِنْ الْمُهَاجِرِينَ
لِأَنَّهُمْ هَجَرُوا الْمُشْرِكِينَ وَكَانَ مِنْ الْأَنْصَارِ مُهَاجِرُونَ لِأَنَّ
الْمَدِينَةَ كَانَتْ دَارَ شِرْكٍ فَجَاءُوا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةَ الْعَقَبَةِ
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم