فائدة فيما ينبغي أن يقال لمن تكلم بالكفر

في

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فائدة فيما ينبغي أن يقال لمن تكلم بالكفر

قال ابن سعد في الطبقات 618- قال: أخبرنا خالد بن مخلد. قال: حدثنا عبد الله بن جعفر. عن أم بكر بنت المسور بن مخرمة. قالت: سمع المسور بن مخرمة ابنا له وهو يقول: أشركت بالله أو كفرت بالله. فضرب صدره. ثم قال له: قل أستغفر الله. قل آمنت بالله ثلاثا.

هذا إسناد جيد، وقد انفرد ابن سعد بهذا الخبر النفيس، والحاجة اليوم ماسة لمثل هذا لكثرة من يتكلم بالكفر من سب الله أو سب الدين أو غيرها من كلمات الكفر.

فيقال له: قل أستغفر الله. قل آمنت بالله (ثلاثا) . يعني يقول كل واحدة من هذه ثلاث مرات.

وهذه البلايا إنما فشت بقلة إنكارها، فإذا فشا إنكارها والتذكير بمثل هذا فإنها تضعف وتنحسر بإذن الله.

وفي الباب ما في الصحيحين: [ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ حَلَفَ مِنْكُمْ ، فَقَالَ فِي حَلِفِهِ : بِاللاَّتِ ، فَلْيَقُلْ : لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ، وَمَنْ قَالَ لِصَاحِبِهِ : تَعَالَ أُقَامِرْكَ ، فَلْيَتَصَدَّقْ.]

يقول ابن القيم في الوابل الصيب: [كُلُّ من حَلَفَ بغير الله فهذا كفارته، لأن النبي صلى الله عليه و سلم قال: “من حلف بغير الله فقد أشرك”.

و كفارة الشرك التوحيد و هو كلمة لا إله إلا الله.

و من قال: تعال أُقامرك، فقد تكلم بِهجر و فُحش يتضمن أكل المال و إخراجه بالباطل، و كفارة هذه الكلمة بضد القمار، و هو إخراج المال في حق مواضعه و هو الصدقة]