فائدة : فيما يقال عند المحتضر

في

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

قال عبد الرزاق في المصنف 6052 : أعَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنْ أُمِّ
الَهُذَيْلِ، عَنْ أُمِّ الْحَسَنِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ

 أَنَّهَا دُعِيَتْ إِلَى مَيِّتٍ
يُنَازِعُ

 فَقَالَتْ لَهَا أُمُّ سَلَمَةَ
: إِذَا حَضَرْتِيهِ فَقُولِي: السَّلَامُ عَلَى الْمُرْسَلِينَ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ
رَبِّ الْعَالَمِينَ

أقول : أم الهذيل هي حفصة بنت سيرين وأم الحسن هي خيرة أم الحسن البصري
روى عنها جمع من الثقات وذكرها ابن حبان في الثقات

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة (13/ 1039) :” وهذا
إسناد موقوف صحيح ؛ فإن رواته كلهم ثقات رجال الشيخين ؛ غير أم

الحسن – واسمها : (خَيْرة) – وهي : أم الحسن البصري مولاة أم سلمة رضي
الله

عنها – فخرج لها مسلم وأصحاب “السنن الأربعة” ، وروى عنها جمع
من الثقات

غير حفصة بنت سيرين ، ومنهم ابناها الحسن وسعيد ، وذكرها ابن حبان في

“الثقات” (4/216) ، وأخرج لها في “الصحيح” (5385 و
6736) حديثين ، وهما

في “مسلم” فلا أدري مع هذا كله لِمَ بيَّض لها الذهبي في
“الكاشف” ،واقتصر

الحافظ على قوله : “مقبولة” ؟!”

أقول : فهذه سنة مهجورة احرصوا على إحيائها ، إذ أن قول أم سلمة لا يقال
من قبيل الرأي

هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم