من العجائب في واقع عوام الشيعة الإمامية خصوصا في العراق تعلقهم بالعباس بن علي بن أبي طالب
فتجدهم يحلفون به أكثر من حلفهم بكثير من الأئمة المعصومين ويضفون عليه أحوال الألوهية ويستغيثون به كثيرا
علما أنه ليس من أهل الكساء ولا من الأئمة المعصومين ولا هو من ولد فاطمة أصلا
وعامة كتب الشيعة إنما تعطي صفات العلم بالغيب والصفات الخارقة للأئمة المعصومين فقط
وليس العباس من علماء أهل البيت وإنما يعرفون عنه فقط موقفه الشجاع والبطولي يوم الطف مع أخيه الحسين
فأثرت شجاعته في قلوب عوام الإمامية أكثر من تقية الأئمة المعصومين خصوصا الذين ذكرهم على الألسنة نادر نسبيا أمثال الجواد والعسكري والهادي
وهذه في الواقع معضلة على أدعياء العلم في القوم التعامل معها فلا الكساء ولا المعصومية صار لها خصوصية