عمر خديجة لما تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم

في

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

من الأمور المشهورة عند الناس وفرع عليها بعضهم تفريعات عجيبة أن عمر خديجة حين تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم أربعون عاماً والواقع أن أقوى الروايات أن عمرها كان في العشرينات وهذا متناسب مع إنجابها عدة أبناء له

قال ابن سعد في الطبقات 10719- أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : كَانَتْ خَدِيجَةُ يَوْمَ تَزَوَّجَهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ابْنَةَ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ سَنَةً وَمَهْرُهَا اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أُوقِيَّةً وَكَذَلِكَ كَانَتْ مُهُورُ نِسَائِهِ.
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ : وَنَحْنُ نَقُولُ وَمَنْ عِنْدَنَا مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ ؛ إِنَّ خَدِيجَةَ وُلِدَتْ قَبْلَ الْفِيلِ بِخَمْسَ عَشْرَةَ سَنَةً وَإِنَّهَا كَانَتْ يَوْمَ تَزَوَّجَهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم بِنْتَ أَرْبَعِينَ سَنَةً.

10720- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، أَخْبَرَنَا الْمُنْذِرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحِزَامِيُّ ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ عَنْ أَبِي حَبِيبَةَ ، مَوْلَى الزُّبَيْرِ قَالَ : سَمِعْتُ حَكِيمَ بْنَ حِزَامٍ يَقُولُ : تَزَوَّجَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم خَدِيجَةَ وَهِيَ ابْنَةُ أَرْبَعِينَ سَنَةً وَرَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ابْنُ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ سَنَةً وَكَانَتْ خَدِيجَةُ أَسَنَّ مِنِّي بِسَنَتَيْنِ وُلِدَتْ قَبْلَ الْفِيلِ بِخَمْسَ عَشْرَةَ سَنَةً وَوُلِدْتُ أَنَا قَبْلَ الْفِيلِ بِثَلاَثِ عَشْرَةَ سَنَةً.
هشام وأبوه كذابان و محمد بن عمر الواقدي الذي اعترض عليهما كذابٌ أيضاً
فإن قيل : أليس الواقدي يؤخذ بكلامه في التواريخ
فيقال : إن الذي يكذب على النبي صلى الله عليه وسلم لا يؤمن على شيء آخر
لهذا قال ابن المديني : الهثيم بن عدي أوثق عندي من الواقدي، لا أرضاه في الحديث ولا في الأنساب ولا في شيء

وقال الحاكم في المستدرك 4837 – أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَالَوَيْهِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، «أَنَّ أَبَا طَالِبٍ وَخَدِيجَةَ بِنْتَ خُوَيْلِدٍ هَلَكَا فِي عَامٍ وَاحِدٍ، وَذَلِكَ قَبْلَ مُهَاجِرٍ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْمَدِينَةِ بِثَلَاثِ سِنِينَ، وَدُفِنَتْ خَدِيجَةُ بِالْحَجُونِ، وَنَزَلَ فِي قَبْرِهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَكَانَ لَهَا يَوْمَ تَزَوَّجَهَا ثَمَانٌ وَعِشْرُونَ سَنَةً» ، قَالَ مُحَمَّدٌ: «وَكُنْيَةُ خَدِيجَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أُمُّ هِنْدٍ، وَكَانَ لَهَا ابْنٌ وَابْنَةٌ حِينَ تَزَوَّجَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأُمُّ خَدِيجَةَ فَاطِمَةُ بِنْتُ زَائِدَةَ بْنِ الْأَصَمِّ وَأُمُّهَا هَالَةُ بِنْتُ عَبْدِ مَنَافٍ»

وهذا أقوى شيء في الباب