يعد مركز ديسكفري المناهض لنظرية التطور فيلما وثائقيا عن حدائق الحيوان البشرية والتي كان يوضع فيها بشر من الأعراق الأخرى غير العرق الأبيض يعزو مركز ديسكفري هذه الممارسات لنظرية التطور وأن فاعليها كانوا يستندون لمعطيات هذه النظرية بشكل واضح لا يمكن إخفاؤه
وأثناء بحثهم وجدوا بلايا أخرى منها ما في المقال التالي والذي تفضلت إحدى الأخوات بترجمته حرفيا وهو منشور في موقع أخبار التطور: لقاء مع آلس هاردليكا ، عالم (تحسين النسل ) المفضل لدى فرانكلين روزفلت
يعد علم اليوجينيا المستوحى من داروين و العلم الزائف العنصري كنوع من التدمير المحلي الخبيث و البشع .
فقط في الوقت الذي تظنون انكم رأيتم هذا الأخير ،فإنه يظهر بشكل أكبر، و غالبا في المواضع غير المتوقعة تماما.
شاهد وثائقي ” علم اليوجينيا ليس تاريخا قديما” أو ” الصين تظهر ان علم اليوجينيا ليس أمرا من الماضي”
إنه موضوع لا يقتصر فقط على الماضي البعيد . هو درس من الوثائقي القادم لمعهد الاكتشاف تحت عنوان :” حدائق الحيوانات البشرية “: التاريخ المنسي للعنصرية العلمية في امريكا، الذي سيعرض لأول مرة هذا الثلاثاء 8 مايو في حديقة حيوان وودلاند بارك .
يعرض وثائقي ” حدائق الحيوانات البشرية” بعض الجوانب المظلمة و المقلقة في تاريخ أمريكا، بما فيها وجه عالم الانثروبولوجيا (علم الانسان) “آلس هردليكا الذي كان مستشارا للرئيس الأمريكي فراكلين. د. روزفلت و بعد حياة مهنية سابقة في جمع أدمغة الشعوب الأصلية في المعرض العالمي لسانت لويس (وفي أماكن اخرى) ، و اسهامه في العرض اليوجيني في المتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي بنيويورك .
هو شخصية محببة ، بدون أدنى شك، عندما تتعرف عليه.
ماذا قلت بخصوص “علم” اليويجينيا التي تظهر أين لا ينتظرها احد اطلاقا ؟
آه نعم، في الوقت المناسب،في المجلة الالكترونية اليهودية “تابلت” يوجد مقال رائع ” وثائق جديدة تكشف المشروع اليوجيني لروزفلت بخصوص اليهود المعنون ب ” أعيدوا توطينهم” خلال الحرب العالمية الثانية” والذي تم ربطه مع عرض يتم تقديمه في متحف الذاكرة لهولوكوست الولايات المتحدة على ” الأمريكيون و الهولوكوست”
يشير الكاتب ستيف اوسدن أن فرانكلين ديلانو روزفلت قد عرض مجموعة من المخططات المحتملة لاعادة توطين اليهود ، “بابقاءهم نحفاء في جميع انحاء العالم” في أي مكان باسثناء الولايات المتحدة . كان هذا” المشروع إم ” وهي دراسة سرية مكلفة بخيارات الهجرة بعد الحرب (و بالتالي مشروع “إم”) لملايين من الأوربيين ، خاصة اليهود منهم، المتوقع ان تشردهم الحرب.”
و احزر من كان المرشح المفضل لدى روزفلت لتحقيق هذه المهمة ؟ طبعا، لا أحد آخر غير آلس هردليكا.
كان آلس هردليكا الخيار الأول لروزفلت لرئاسة مشروع “إم” و هو الأمين العام لقسم الأنثروبولوجيا الطبيعية” بمتحف سميثسونيان للتاريخ الطبيعي.
كانت بين الرجلين مراسلات مباشرة لما يزيد عن عشر سنوات و استوعب الرئيس نظريات العالِم حول الأعراق المختلطة و اليوجينيا”.
روزفلت، سليل عائلتين تعتبران أنفسهما من أرستقراطيي امريكا ،انجذب بصفة خاصة لمفاهيم هردليكا بخصوص أسهم الأصل البشري.
من أبرز المفكرين العوام الذين سيطروا على الأنثروبولوجيا الفيزيائية الأمريكية لعقود ، كان هرديلكا مقتنعا بتفوق العرق الأبيض و مهووسا بالهوية العرقية.
كتب لروزفلت بعد وقت قصير من هجوم “بيرل هاربور” أن الجماجم الأقل تطورا” لليابانيين كانت دليلا على أنهم مجبولين على الحروب و أن مستوى تطورهم منخفض مقارنة بالاعراق الاخرى.
رد الرئيس متسائلا عما إذا كان يمكن حل ” المشكلة اليابانية” عن طريق التهجين الشامل.
طلب روزفلت من “جون فرانكلين” كارتر ان يجند هردليكا و يخبره ان مهمته ستكون رئاسة اللجنة الدولية السرية لعلماء الانثروبولوجيا لدراسة المشاكل الاثنية المتوقعة في الحركة السكانية فترة ما بعد الحرب.
مستعرضا المهام التي اوكلها الرئيس للجنة، أخبر كارتر هردليكا أنه من المتوقع صياغة الآراء المتفق عليها بشأن المشاكل الناشئة من التمازجات العرقية و النظر في المبادئ العلمية التي تنطوي عليها عملية التمازج بين الأجناس كما يتناقض مع السياسات المعارضة لما يسمى ال”عنصرية” كانت التعليمات متوافقة مع آراء روزفلت طوال عقود من الزمن.
في النهاية رفض هدرليكا المشاركة في المشروع “إم” بسبب عدم اعطاءه السلطة المطلقة عليه من طرف روزفلت.
تمت ترقية ايسايا باومان – رئيس جامعة جون هوبكينس و عالم الجغرافيا – من دوره كعضو في اللجنة إلى رئيس المشروع.
كان روزفلت يعرف باومان جيدا و من المفترض أن يكون على علم بتوجهاته المعادية للسامية.
امر مشوق جدا، كان هذا مزيدا من التاريخ المدفون الذي نقبت عنه حدائق الحيوانات البشرية المتحصلة على جوائز، و الذي كشف، ضمن امور أخرى، عن التفكير الدارويني الذي أزعج الماضي و الحاضر.
ما الشيء الآخر الذي يتم اخفاءه ؟