علاج العُجُب

في

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

قال السمرقندي في تنبيه الغافلين ص252 :”

من أراد أن يكسر العجب فعليه

بأربعة أشياء:

أولها: أن يرى التوفيق من
الله تعالى، فإذا رأى التوفيق من الله تعالى فإنه يشغل بالشكر ولم يعجب بنفسه.

الثاني: أن ينظر
إلى النعماء التي أنعم الله بها عليه فإذا نظر في نعمائه اشتغل بالشكر عليها واستقل
عمله ولم يعجب به.

الثالث: أن يخاف
أن لا يتقبل منه، فإذا اشتغل بخوف القبول لا يعجب بنفسه.

الرابع: أن ينظر
في ذنوبه التي أذنب قبل ذلك، فإن خاف أن ترجح سيئاته على حسناته فقد قل عجبه، وكيف
يعجب المرء بعمله ولا يدري ماذا يخرج من كتابه يوم القيامة؟ وإنما يتبين عجبه وسروره
بعد قراءة الكتاب “

قال أحمد في الزهد [  2353]:

 حَدَّثَنِي حَجَّاجٌ ، عَنِ
الْمَسْعُودِيِّ ، عَنِ ابْنِ عُتْبَةَ ، عَنْ رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ قَالَ : مَا أَكْثَرَ
رَجُلٌ ذِكْرَ الْمَوْتِ إِلاَّ تَرَكَ الْفَرَحَ وَالْحَسَدَ.

أقول : والعجب أيضاً !

هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم