في كتاب المسيح مشتهى الأجيال للأنبا بيشوي :”
“دخلوا المدينة المقدسة” (مت27: 53)
بعد قيامة السيد المسيح، خرج كثير من أجساد القديسين الراقدين من القبور، ودخلوا المدينة المقدسة (أورشليم) وظهروا لكثيرين (انظر مت27: 50-53).
كان هؤلاء القديسون قد دفنوا خارج المدينة المقدسة. لأن الموت في العهد القديم كان يعتبر نوعًا من النجاسة، والقبور كانت تعتبر نجاسة بما تحويه من عظام الأموات.
وكان الموت هو أجرة الخطية، وقد لحق بالإنسان بسبب المعصية الأولى.
ولهذا لم يكن الدفن يتم داخل المحلة.. أي داخل المدينة المقدسة، التي هي مدينة الأحياء فقط.
كانت منطقة المقابر خارج أورشليم، تشير إلى وادي ظل الموت، أو إلى وادي الموت. وتشير رمزيًا إلى الجحيم.
وقد صُلب السيد المسيح في الموضع الذي يقال له بالعبرانية جلجثة أي جمجمة – إشارة إلى الموت.
صُلب خارج مدينة الأحياء.. صُلب في وسط منطقة المقابر والموتى، لأنه حمل عار خطايانا. وهكذا باتضاعه العجيب قَبِل أن يُحسب مع الأموات، ومع الخطاة والأثمة. مع أنه قدوس بلا شر وبلا خطية.
بين الجحيم والفردوس
كما تألّم يسوع خارج الباب في وسط الأموات، فإنه أيضًا قد نزل إلى الجحيم من قبل الصليب.
ولكنه في نزوله إلى الجحيم “سبى سبيًا، وأعطى الناس عطايا” (أف4: 8).
أي أنه نزل منتصرًا إلى الجحيم ليحرر الذين رقدوا على رجاء الخلاص من سجن الشيطان.. من أسر إبليس.. من ظلمة الجحيم. ونقلهم معه إلى الفردوس، إلى موضع الراحة والنعيم..
من القبور إلى أورشليم
ولكي يكون ظاهرًا للجميع تأثير ما فعله السيد المسيح حينما نقل أرواح القديسين الراقدين من الجحيم إلى الفردوس، فإنه أيضًا بقوته الإلهية قد أقام أجساد كثير منهم في القبور، وجعلهم يخرجون منها ويدخلون إلى المدينة المقدسة أورشليم، في نفس يوم قيامته وظهوره للتلاميذ داخل مدينة أورشليم..
وكما صُلب في وسط القبور إشارةً إلى نزوله إلى الجحيم لكي يبيد سلطان الموت؛ هكذا ظهر بعد قيامته في وسط أورشليم لكي يعلن أنه قد فتح الفردوس تمهيدًا لاستعلان الملكوت الأبدي وبهذا أنار الخلود والحياة الجديدة التي كانت عند الآب وأظهرت لنا في شخصه القائم من الأموات.
وكما صُلب في وسط الأموات، هكذا قام ودخل المدينة ومعه جوقة من الأحياء، الذين قاموا من الأموات ليعلنوا فرحة الحياة الجديدة في المسيح، وليبشروا بالقيامة القادمة في الأبدية وهى التي صارت حقًا لجميع القديسين الذين يرقدون في الرب.
هؤلاء الأنبياء والقديسون الذين فتشوا عن الخلاص وانتظروه، قد قاموا ليفرحوا مع السيد المسيح في قيامته، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. هذا الخلاص الذي كلّمنا عنه القديس بطرس الرسول فقال: “الخلاص الذي فتش وبحث عنه أنبياء. الذين تنبأوا عن النعمة التي لأجلكم. باحثين أي وقت أو ما الوقت الذي كان يدل عليه روح المسيح الذي فيهم إذ سبق فشهد بالآلام التي للمسيح والأمجاد التي بعدها” (1بط1: 10، 11).” انتهى النقل
نعم هذه عقيدة النصارى الأرذوكس أن المسيح ذهب للجحيم بعد الصلب وأخرج أرواح القديسين ( بما فيهم الأنبياء ) من هناك ومن ضمن هؤلاء القديسين الذين كانوا في الجحيم بسبب الخطيئة الأصلية ولا حول ولا قوة إلا بالله
لك أن تتصور عقيدة تقول أن الأنبياء كانوا في الجحيم حتى صلب المسيح يعني إبراهيم وموسى وداود وغيرهم الذين اصطفاهم الله بكلامه ورسالته في الجحيم بسبب الخطيئة الأصلية ثم تجدهم يتساءلون بسخف لماذا تركنا الله بعدما حرفنا الكتاب عدة قرون حتى أرسل النبي محمد صلى الله عليه وسلم ( مع أن عامة علماءهم كانوا يعلمون بأصل التحريف والعقائد التي يعتقدونها لا دليل عليها حتى في كتبهم المحرفة بل وتناقض العقل )
هذه عقيدة نصارى مصر وهناك من يوافقهم ولكن يقول الهاوية التي كان فيها الأنبياء مكان مظلم ولكن لا عذاب فيه وهذا أيضا باطل فلماذا لم يذهب الأنبياء للنعيم وقد أرضوا الله تبارك وتعالى أو على الأقل يحفظون في مكان محايد علما أن هذا التأويل باطل بل الأمر جحيم بدليل اعتقادهم أنه ربط الشيطان هناك
هم مع هذه العقيدة من أعظم الناس نشاطاً في الدعوة والتشويش على الإسلام وعامة قنوات التنصير وحتى عدد من الملاحدة يتلقون الدعم منهم بل وعامة شبهات الملاحدة والليبراليين حول القرآن والسنة يكون أصلها مأخوذا من النصارى فسبحان الله على جلد الكافر وعجز المؤمن