عدنان إبراهيم والكذب على الصحيحين وتناقضات منهجية

في

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فإن عدنان إبراهيم الذي انتفش وادعى نقد
الصحيحين عن بحث وتحقيق كل يوم يقدم براهين وأدلة أن معرفته بالصحيحين سطحية وأوهامه
عليهما

فمن ذلك أنه في خطبته وأن هذه أمتكم أمة
واحدة ، ادعى أن في حديث الرجل الذي أوصى أبناؤه أن يحرقوه بعد موته ادعى أنه في الصحيح
توجد رواية تقول ( لعلي أضل ربي )

وهذه الرواية لا وجود لها في الصحيحين
وإنما هي رواية منكرة

قال تمام في فوائده 565 – حدثنا علي بن
يعقوب ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا هشام بن عمار ، ثنا مخيس بن تميم الأشجعي ، عن بهز
بن حكيم ، عن أبيه ، عن جده معاوية بن حيدة القشيري ، عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال : « إن الله عز وجل خلق مائة رحمة ، واحدة فهم يتراحمون بها ودخر لأوليائه تسعة
وتسعين ، وإن رجلا لم يترك من المحارم شيئا إلا ركبه ، فلما احتضر (1) قال لبنيه :
إذا أنا مت فأحرقوني ، ثم اسحقوني (2) ، ثم اذروني (3) في اليم (4) لعلي أضل ربي ،
ففعلوا ذلك به ، فبعثه الله تبارك وتعالى فقال : لم فعلت ذلك ؟ قال : من مخافتك ، قال
: فبعزتي لأدخلنك جنتي »

مخيس هذا مجهول

” وفي “العلل” لابن أبي
حاتم (2/ 219 – 220): سألت أبي عن حديث رواه هشام بن عمار … فذكر الشطر الأول من
الحديث- قال أبي: هذا حديثٌ موضوع يعني: بهذا الإسناد”. أهـ. ( مستفاد من الروض
البسام في تخريج فوائد تمام )

وله طريق أخرى

قال الطبراني في مسند الشاميين 1294
– حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ مَزِيدٍ، حَدَّثَنِي
أَبِي، أَخْبَرَنِي أَبِي، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَوْذَبٍ، عَنْ مَطَرٍ الْوَرَّاقِ،
عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَبْدِ الْغَافِرِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: قَالَ
رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” كَانَ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ
رَجُلٌ رَغَسَهُ اللَّهُ مَالًا , فَقَالَ لِبَنِيهِ حِينَ حَضَرَهُ الْمَوْتُ: يَا
بَنِيَّ، أَيَّ أَبٍ كُنْتُ لَكُمْ؟ فَقَالُوا: خَيْرُ أَبٍ , فَقَالَ: إِنَّ أَبَاكُمْ
لَمْ يَبْتَئِرْ عِنْدَ اللَّهِ حَسَنَةً، وَإِنْ قَدِرَ عَلَيَّ عَذَّبَنِي , فَإِذَا
أَنَا مُتُّ , فَخُذُونِي , فَأَحْرِقُونِي , ثُمَّ اذْرُونِي فِي الْبَحْرِ , لَعَلَّ
أُضِلُّ رَبِّي , فَفَعَلُوا بِهِ ذَلِكَ , فَجَمَعَهُ اللَّهُ كَمَا هُوَ , فَقَالَ:
«مَا حَمَلَكَ عَلَى مَا فَعَلْتَ؟» قَالَ: خَشْيَتُكَ يَا رَبِّ , فَغَفَرَ اللَّهُ
لَهُ “

وشيخ الطبراني مجهول وقد انفرد فهذا محل
نكارة

ودائماً الناس يسألون عن هذا الحديث وقبل
بيان معنى الحديث

نحن نجد في القرآن أن رجلاً شك في البعث
فقال ( ولئن رددت إلى ربي ) فقال له صاحبه ( أكفرت بالذي خلقك من تراب ثم من نطفة ثم
سواك رجلاً )

وباستمرار من يتكلم عن هذا الحديث ينسى
هذه الآية

وأما شأن الرجل فهو ما جزم بالإنكار وإنما
شك ، ولم يشك في أصل القدرة بل في كمالها فهو مقر بأصل مقدرة الله عز وجل على البعث
، وذهب لما ذهب إليه مخافة لا استكباراً كصاحب الجنة الذي في سورة الكهف

وهذا ما يشير إليه كلام ابن قتيبة والذي
يشبه إلى حد كبير كلام ابن تيمية وقد كنت زمناً أظن أن ابن تيمية تابع الخطابي فيما
قاله على هذا الحديث وإذا به كلام ابن قتيبة كما في كتابه الأجوبة

وهنا أستغل المقام للتنبيه على أن قوماً
رأوا آخرين غلوا في العذر بالجهل فغلوا في نفي العذر بالجهل وانتهوا إلى تخبط قبيح
جداً

كنت شرحت جانباً منه في مقالي ( توضيح
إجماع حرب في تكفير من لم يكفر الجهمية بأصنافها ) ودعني هنا أضرب لك مثالين

الأول : الحجاج بن يوسف الثقفي

قال ابن سعد في الطبقات [7/ 441]:

قَالَ أَبُو الْيَمَانِ عَنْ جَرِيرِ
بْنِ عُثْمَانَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَيْسَرَةَ عَنْ أَبِي عَذْبَةَ الْحَضْرَمِيِّ
قَالَ:

قَدِمْتُ عَلَى عُمَرَ بن الخطاب رابع
أربعة من أهل الشام وَنَحْنُ حُجَّاجٌ , فَبَيْنَا نَحْنُ عِنْدَهُ إِذْ أَتَاهُ خَبَرٌ
بِأَنَّ أَهْلِ الْعِرَاقِ قَدْ حَصَبُوا إِمَامَهُمْ , وَقَدْ كَانَ عَوَّضَهُمْ إِمَامًا
مَكَانَ إِمَامٍ كَانَ قَبْلَهُ فَحَصَبُوهُ , فَخَرَجَ إِلَى الصَّلاةِ مُغْضَبًا
فَسَهَا فِي صَلاتِهِ , ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ فَقَالَ: مَنْ هَاهُنَا مِنْ
أَهْلِ الشَّامِ؟ فَقُمْتُ أَنَا وأصحابي.

فقال: يا أهل الشَّامِ تَجَهَّزُوا لأَهْلِ
الْعِرَاقِ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ بَاضَ فِيهِمْ وَفَرَّخَ.

ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ إِنَّهُمْ قَدْ
أَلْبَسُوا عَلَيَّ فَأَلْبِسْ عَلَيْهِمْ , اللَّهُمَّ عَجِّلْ لَهُمُ الْغُلامَ الثَّقَفِيَّ
الَّذِي يَحْكُمُ فِيهِمْ بِحُكْمِ الْجَاهِلِيَّةِ لا يَقْبَلُ مِنْ مُحْسِنِهِمْ
وَلا يَتَجَاوَزُ عَنْ مُسِيئِهِمْ.

الحجاج هنا لما بشر به عمر وصفه بأنه
يحكم فيهم بحكم الجاهلية ، وقد كان هذا صريحاً لا ينازع في ذلك من في رأسه ذرة عقل
وإنصاف

وقد كفره جماعات

قال ابن عساكر في تاريخ دمشق اخبرنا أبو
القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو الفضل عمر بن عبيد الله بن عمر أنبأنا أبو الحسين بن
بشران أنبأنا عثمان بن احمد نبأنا حنبل بن إسحاق نبأنا هارون بن معروف نبأنا ضمرة نبأنا
ابن شوذب عن اشعث الحداني قال رأيت الحجاج في منامي بحال سيئة قلت يا أبا محمد ما صنع
بك ربك قال ما قتلت احدا قتلة إلا قتلني بها قلت ثم مه قال ثم أمر بي إلى النار قلت
ثم مه قال أرجو ما يرجو أهل لا إله إلا الله قال فكان ابن سيرين يقول إني لأرجو له
قال فبلغ ذلك الحسن قال فقال الحسن أما والله ليخلفن الله عز وجل رجاءه فيه يعني ابن
سيرين

فهنا ابن سيرين لا يكفره والحسن يكفره
فمن ذا الذي يجرؤ على تكفير ابن سيرين بحجة أنه لم يكفر الحجاج ، وحكم الجاهلية بحكم
الجاهلية أمر ظاهر ومناط التكفير عند الحسن البلايا الأخر التي نقلت عنه كسبه لسليمان
النبي واتهامه له بالحسد ، واتهامه ابن مسعود بالنفاق وكوارث أخرى مبسوطة في تراجمه

بل طاووس يقول عجباً لإخواننا أهل العراق
يدعون أن الحجاج مؤمن .

ولا يصف الحجاج بأنه مؤمن إلا مرجيء ومع
ذلك طاووس ما كفرهم وهذا أعلى أثر في عدم تكفير المرجئة الأمر الذي ينكره بعض الجهلة
على الإمام أحمد رحمه الله تعالى

على أن هؤلاء غير المكفرين للحجاج ما
برروا ظلمه وما قالوا ( حسنة التوحيد ما يضر معها شيء ) ! ومن يقاتل الحجاج كافر !

المثال الثاني : قال الآجري في الشريعة
695 – وحدثنا أبو محمد عبد الله بن العباس الطيالسي ، حدثنا إسحاق بن منصور الكوسج
قال : قلت لأحمد يعني ابن حنبل : ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة ، حين يبقى ثلث الليل
الأخير إلى سماء الدنيا ، أليس تقول بهذه الأحاديث ؟ ويراه أهل الجنة يعني ربهم عز
وجل ؟ ولا تقبحوا الوجه فإن الله عز وجل خلق آدم على صورته واشتكت النار إلى ربها عز
وجل حتى وضع فيها قدمه ، وإن موسى لطم ملك الموت قال أحمد : « كل هذا صحيح » ، قال
إسحاق : « هذا صحيح ، ولا يدفعه إلا مبتدع أو ضعيف الرأي »

في العادة يأتون بهذا الأثر في حديث الصورة
ويتبرونه كما يفعل كبيرهم ولكن تلاحظ أن إسحاق قال أو ضعيف رأي في منكر النزول والرؤية
أيضاً

وهذه وإن تواترت عند أهل الحديث إلا أنها
قد لا تبلغ بعض الناس ممن هم حديثي عهد بإسلام أو أعراب بادين وهذه مسائل خبرية محضة
ليست كالعلو الظاهرة لكل الناس فطرة وظهورها في نصوص القرآن لا يخفى على أحد بخلاف
غيرها

وقاعدة من لم يكفر الكافر فهو كافر مقيدة
في عامة نصوص السلف بمن ( يفهم ) ، وهذه القاعدة لم توضع ولا يعنى بها نهائياً من يفرق
بين الإطلاق والتعيين مع إقراره بأصل التكفير كما شرحته في مقال توضيح إجماع

والجاهل فقط الذي يظن كل المسائل واضحة
وأنه ثمة مسطرة واحدة يحاكم إليها كل الناس في كل المسائل ، فمن المسائل ما هو ظاهر
في كل زمان ، ومنها ما هو ظاهر في زمان خفي في آخر ، على أن تغير الزمان لا يعني خفاء
الأحكام بل يعني العكس

ولكن المصيبة كل المصيبة أن يأتي أغرار
ما علموا من العلم كبير شيء إلا مسائل معدودة وينطلقون قدحاً وتكفيراً في الخلق بناءً
على أبحاث دقيقة هم لا يحكمون ما هو أجلى منها ويجرئون علينا أمثال عدنان وأضرابه وينفرون
الناس من الحق بما يزيدونه عليه من الباطل وقد أتوا من سوء طويتهم وحبهم للتميز عن
الخلق

وعوداً على عدنان في خطبته هذه ادعى أن
حديث البطاقة مخرج في الصحيحين ومعلوم لكل طالب علم أن هذا الحديث خارج الصحيحين ولم
يخرجه أصحاب الصحيح، وكذلك في دفاعه عن القرضاوي نسب حديث ويفشو القلم للبخاري وليس في البخاري

والعجيب أنه في هذه الخطبة يحتج بحديث
أخرجوا من النار من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان

وهو نفسه سخر من هذا الحديث في خطبته
بين الحسين ويزيد ! وقال أنه ثقافة أموية وكفر يزيد لأنه قاتل

والعجيب أنه يردد في هذه الخطبة وفي برنامج
صحوة أن علياً لم يكفر الخوارج والخوارج قتلة ومستحلي للدماء بل أهم أشد من الطغاة
فهم يقتلون مستحلين والطاغية إن تركته تركك وأما الخارجي فلا يتركك

فتأمل موقفه من يزيد وقارنه بموقفه من
الخوارج يظهر لك هوى عظيم في المسألة

وفي خطبته التي في غزة استشهد بحديث مكذوب

 قال الحاكم في المستدرك: حدثنا أبو سعيد عمرو بن
محمد بن منصور العدل، حدثنا أبو الحسن محمد بن إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، حدثنا أبو
الحارث عبد الله بن مسلم الفهري، حدثنا إسماعيل بن مسلمة، أنبأنا عبد الرحمن بن زيد
بن أسلم [عن أبيه] عن جده عن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لما اقترف آدم الخطيئة قال: يا رب! أسألك بحق محمد لما غفرت لي … الحديث”. أخرجه
الحاكم في المستدرك

وعزاه لدلائل النبوة للبيهقي وذكر ثناء
الذهبي على دلائل النبوة ولكن فاته أمر عظيم أن البيهقي بين علة الحديث !

قال البيهقي في “دلائل النبوة”
(5/489) بعد سياقه الحديث: “تفرد به عبد الرحمن بن زيد بن أسلم من هذا الوجه عنه
وهو ضعيف ” اهـ.

وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم روى عن أبيه
أحاديث موضوعة _ كما قال غير واحد _ وهذا واحد منها

وإليك أقوال الأئمة النقاد فيه كما وردت
في تهذيب التهذيب ( 3/345) ط دار المعرفة

قال الدوري عن ابن معين ((ليس حديثه بشيء
))

وقال البخاري وأبو حاتم ((ضعفه علي بن
المديني جداً))

وقال أبو حاتم(( ليس بقوي في الحديث كان
في نفسه صالحا وفي الحديث واهيا))

وقال بن حبان ((كان يقلب الأخبار وهو
لا يعلم حتى كثر ذلك في روايته من رفع المراسيل وإسناد الموقوف فاستحق الترك ))

وقال بن سعد ((كان كثير الحديث ضعيفا
جدا ))

قال الساجي ((وهو منكر الحديث ))

وقال الطحاوي ((حديثه عند أهل العلم بالحديث
في النهاية من الضعف ))

وقال الحاكم وأبو نعيم ((روى عن أبيه
أحاديث موضوعة ))

قلت هذا يقتضي أن تكون روايته عن أبيه
وهذه منها ضعيفة جداً بل موضوعة.

وقال ابن الأعرابي في معجمه 1820 – نا
أبو الفضل العباس بن الفضل البغدادي المخرمي ، بمسجد جامع البصرة ، نا عقبة بن مكرم
، نا أبو بكر الحنفي ، نا داود بن الجارود ، عن أبي الطفيل ، عن حذيفة قال : قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم : عرضت علي أمتي البارحة (1) لدى هذه الحجرة ، فقال رجل :
يا رسول الله هذا عرض عليك من خلق ، فكيف عرض عليك من لم يخلق ؟ قال : صوروا لي في
الطين حتى لأنا أعرف بهم منكم من أحدكم بصاحبه

استشهد بهذا الحديث أيضاً وفي سنده زياد
بن المنذر أبو الجارود الذي تحرف إلى داود بن الجارود وهو كذاب !

قال الصواف في جزئه 38 – حَدَّثَنَا الْحَسَنُ
بْنُ سَهْلٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيُّ
, عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كُرَيْبٍ , عَنْ أَبِيهِ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , قَالَ: «لَمْ
يَزَلِ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَتَقَدَّمُ فِي النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ إِلَى آدَمَ فَمْنَ بَعْدَهُ , وَلَمْ تَزَلِ الأُمَمِ تُبَاشِرُ بِهِ وَتَسْتَفْتِحُ
بِهِ حَتَّى أَخْرَجَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي خَيْرِ أُمَّةٍ , وَفِي خَيْرِ قَرْنٍ
وَفِي خَيْرِ أَصْحَابٍ , وَخَيْرِ بَلَدٍ أَقَامَ بِهِ مَا شَاءَ اللَّهُ وَهُوَ حَرَمُ
إِبْرَاهِيمَ , ثُمَّ أَخْرَجَهُ إِلَى طِيبَةَ وَهِيَ حَرَمُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَكَانَ مَبْعَثُهُ مِنْ حَرَمِ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلامُ
وَمَهَاجِرُهُ إِلَى حَرَمِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ»

حَدَّثَنَا جُنَادَةُ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
, قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ مُوسَى عَلَيْهِ
السَّلامُ لَمَّا نَزَلَتْ عَلَيْهِ التَّوْرَاةُ وَقَرَأَهَا فَوَجَدَ فِيهَا ذِكْرَ
هَذِهِ الآيَةِ , قَالَ: يَا رَبِّ إِنِّي أَجِدُ فِي الأَلْوَاحِ أُمَّةً هُمُ الآخِرُونَ
السَّابِقُونَ فَاجْعَلْهَا أُمَّتِي.

قَالَ: «تِلْكَ أُمَّةُ أَحْمَدَ» .

قَالَ: يَا رَبِّ إِنِّي أَجِدُ فِي الأَلْوَاحِ
أُمَّةً هُمُ الشَّافِعُونَ الْمَشْفُوعُ لَهُمْ فَاجْعَلْهَا أُمَّتِي.

قَالَ: «تِلْكَ أُمَّةُ مُحَمَّدٍ» .

قَالَ: يَا رَبِّ إِنِّي أَجِدُ فِي الأَلْوَاحِ
أُمَّةً هُمُ الْمُسْتَجِيبُونَ الْمُسْتَجَابُ لَهُمْ فَاجْعَلْهَا أُمَّتِي.

قَالَ: «تِلْكَ أُمَّةُ أَحْمَدَ» .

قَالَ: يَا رَبِّ إِنِّي أَجِدُ فِي الأَلْوَاحِ
أُمَّةٌ أَنَاجِيلُهُمْ فِي صُدُورِهِمْ يَقْرَؤُونَهُ طَاهِرًا , قَالَ: فَاجْعَلْهَا
أُمَّتِي.

قَالَ: «تِلْكَ أُمَّةُ أَحْمَدَ» .

قَالَ: يَا رَبِّ إِنِّي أَجِدُ فِي الأَلْوَاحِ
أُمَّةً يَجْعَلُونَ الصَّدَقَةَ فِي بُطُونِهِمْ يُؤْجَرُونَ عَلَيْهَا فَاجْعَلْهَا
أُمَّتِي.

قَالَ: «تِلْكَ أُمَّةُ أَحْمَدَ» .

قَالَ: يَا رَبِّ إِنِّي أَجِدُ فِي الأَلْوَاحِ
أُمَّةً إِذَا هَمَّ أَحَدُهُمْ بِحَسَنَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا كُتِبَ لَهُ حَسَنَةٌ
وَاحِدَةٌ وَإِنْ عَمِلَهَا كُتِبَتْ لَهُ عَشْرُ حَسَنَاتٍ فَاجْعَلْهَا أُمَّتِي.

قَالَ: «تِلْكَ أُمَّةُ أَحْمَدَ» .

قَالَ: يَا رَبِّ إِنِّي أَجِدُ فِي الأَلْوَاحِ
أُمَّةً إِذَا هَمَّ أَحَدُهُمْ بِسَيِّئَةٍ لَمْ يَعْمَلْهَا لَمْ تُكْتَبْ , وَإِنْ
عَمِلَهَا كُتِبَتْ عَلَيْهِ سَيِّئَةٌ وَاحِدَةٌ فَاجْعَلْهَا أُمَّتِي.

قَالَ: «تِلْكَ أُمَّةُ أَحْمَدَ» .

قَالَ: يَا رَبِّ إِنِّي أَجِدُ فِي الأَلْوَاحِ
أُمَّةً يُؤْتَوْنَ الْعِلْمَ الأَوَّلَ وَالآخِرُ فَيَقْتِلُونَ فَيَرَوْنَ الضَّلالَةَ
الْمَسِيحَ الدَّجَّالَ، فَاجْعَلْهَا أُمَّتِي.

قَالَ: «تِلْكَ أُمَّةُ أَحْمَدَ» .

قَالَ: يَا رَبِّ فَاجْعَلْنِي مِنْ أُمَّةِ
أَحْمَدَ.

قَالَ: فَأُعْطِيَ عِنْدَ ذَلِكَ خَصْلَتَيْنِ
, فَقَالَ: {يَا مُوسَى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالاتِي وَبِكَلامِي
فَخُذْ مَا آتَيْتُكَ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ} [الأعراف: 144] .

قَالَ: قَدْ رَضِيتُ يَا رَبِّ.

ذكر هذا الحديث الذي ينضح بالنكارة وهو
الذي يضعف المتواترات ، وفي سنده محمد بن كريب منكر الحديث

وقد ورد معناه في أثر عن قتادة وعدنان
لا يعتد بالآثار

وفي دفاعه عن القرضاوي اخترع حديثاً لا أصل ( ثلاثة لا يستهين بهم إلا منافق ) وذكر العالم وذي الشيبة والسلطان المقسط وهذا الحديث لا وجود له في المصادر 

وأيضاً في خطبته عن ثورة مصر ذكر حديثاً ( إن لم أكن نصرة للمستضعفين ولعنة على المتكبرين فلم بعثني الله إذن ) وهذا خبر لا أصل له 

وفي خطبته عن الثورة المصرية احتج بحديث خير أجناد الأرض الذي معروف أنه منكر باطل  

هذا وصل اللهم على محمد
وعلى آله وصحبه وسلم