صلاح الدين التجاني المجدد العجيب الذي عرفه الناس بعد فضيحة وما عرفوه بعلم…

في

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

هذا من كتاب «بلوغ الأماني من أسانيد صلاح الدين التجاني».

الرجل الذي اتُّهم بالتحرش بالفتاة.

في هذا الكتاب يصف نفسه بـ(المجدد).

هذا المجدد العجيب الذي عرفه الناس بعد فضيحة، وما عرفوه بعلم.

 في هذا الكتاب يذكر أسانيده للقراءات، وكتب الفقه، والحديث تلك الأمور التي يفاخرون بها عادةً ثم لا ترى لها أثراً فيهم، فتراهم يثنون على الممثلين والممثلات ويجالسونهم، ويأتون بخرافات فظيعة، كقول هذا التجاني أن النبي ﷺ غير مخلوق. 

هنا تجده يزعم أن أحمد التجاني الكبير أخذ الطريقة مشافهة يقظة من النبي الكريم ﷺ.

هذا لعلمهم بإحداثهم في الدين، وأنه لا يعضد خرافاتهم التي يخترعونها نصُّ: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد».

وهم أكثر من يفشي الأخبار المكذوبة، وهو في كتابه هذا ذكر حديثين منكرين جداً، فينطبق عليهم حديث: «من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار».

(ثم تراهم يُكثرون التشغيب في بعض المسائل التي قال ببدعيتها بعض المعاصرين وليست بدعة، ومسألة الحديث الضعيف في فضائل الأعمال وهم يبثُّون الموضوعات والمنكرات).

فلم يكفهم ما بثُّوه من البدع والأحاديث المكذوبة حتى اخترع من اخترع منهم قصة اللقيا المباشرة بالنبي ﷺ.

وهذا احتيال على ختم النبوة.

وقد زعم التجاني الكبير أن النبي ﷺ أعطاه صلاة الفاتح التي تفضل القرآن، وأنه كتمها عن الناس في الزمن القديم. 

فكفَّره أهل العلم من كل الطوائف بدعواه أن النبي ﷺ كتم عن أمته الخير، وأن الدين ليس مكتملاً، وأن غير القرآن أفضل منه.

ومن أراد الوقوف على هذه البلايا ليراجع كتاب «الهدية الهادية للفرقة التجانية» للشيخ محمد تقي الدين الهلالي، الذي كان تجانياً وتركهم. 

وكتاب «التحفة السنية بتوضيح الطريقة التيجانية» لمحمد الطاهر ميغري البرناوي، وهو تجاني سابق أيضاً.

وإقبال الناس على هذه الخرافات له أسباب، من أهمها: مرونة هؤلاء الخرافيين مع رقة دينهم توفِّر للناس (روحانية) لا تتعارض مع (روح العصر)، ويُقصَد بروح العصر قيم مأخوذة من لادينيين.