هو John bar Penkaye راهب نصراني عاش في القرن السابع للميلاد وكتابه لا يخلو من إدخال معتقده ونظرته الدينية المسيحية لكل الجوانب التي تناولها عاصر كسرى الذي توفي سنة 628 ميلادية في عهد عبد الملك بن مروان يعني هو عاصر حقبة الفتوحات، وعاش تحت حكم الصحابي معاوية
الكتاب يضم 15 جزءا يقول في فقرة من الجزء 15 أن الله عاقب العرب بإرسال زعيمين لهم وقسمهم الى قسمين(يقصد حرب علي ومعاوية)، حيث كانوا متوحدين وملكوا الارض كلها، لكن عندما استراحوا من حروبهم، قاتلوا بعضهم
هذا رغم ادخاله لنظرته المسيحية وتحامله على الاسلام
فيقول بالحرف:
وفي الاخير استقر الحكم لمعاوية الذي أصبح ملكا والذي تسلم مقاليد الحكم على الامبراطوريتين الفارسية والرومانية
فازدهرت العدالة في ظل حكمه وأسس لسلام شامل في البلدان ولكل الحق في العيش وفقا لرغبته، وكيفما كان معتقده وكان قائدهم ومرشدهم رجل واحد الذي دعى الى عبادة إله واحد فهم يتبعون محمد (ﷺ) الذي كان زعيمهم ومرشدهم……
فكانو فقط يأخذون الجزية من الرجال ويتركون الناس تعيش وفق رغباتها وبأي معتقد، حتى الهراطقة والزنادقة من المسيحيين تركوهم يعيشون
..
فحينما حكم معاوية ساد السلام العالم كله وكأنه لم يحل سلام من قبل كالذي حل في عصره لم نسمع بمثل هذا حسب ما أخبرنا آباء آباء آبائنا من قبل كما لو أن الرب يقول سوف أختبركم بهذه الطريقة
المصدر:
http://www.tertullian.org/fathers/john_bar_penkaye_history_15_trans.htm
مستفاد من الأخ أمين منير مع بعض التعديلات.
تأمل كيف أن هذا النصراني من شدة ما رأى من العدل والخير في وقت معاوية اعتبر هذا الأمر اختباراً من الله لهم هل يثبتون على دينهم أو يدخلوا في الإسلام، تأمل نظرة هذا المعاصر وهو خصم ديني لمعاوية وقارنها بنظرة كثير من كتَّابنا في عصر ما بعد الاستعمار ممَّن شربوا أوهامًا وخيالات وحقدًا استشراقيًا على خلفاء المسلمين وصاروا يتكلمون بهجرٍ من القول ليس فيه أدنى مقوِّمات البحث المنصِف ومِن أهمها مراعاة خصوصية العصر والضرورات المرحلية والنظر للأمر من كافة الجوانب.