طالب الملحد سيد القمني الدول الغربية باحتلال دولنا لكي ينقلوا لنا التطور والتقدم ( وهذا في مؤتمر مشهود )
هذه المطالبة بحد ذاتها تسقط عموم شبهات الملاحدة
وذلك أنه برر الاحتلال مع كل ما يقع فيه من سفك لدماء أبرياء وتدمير وهتك للأعراض بأن مآله إلى التقدم
إذن ما المشكلة مع الفتوحات الإسلامية وهي أكثر أخلاقية من الحروب الغربية بلا نزاع ، وعامة الدول التي فتحها المسلمون ما كانوا يتورعون عن غزو المسلمين وعامتهم كانت تحكمهم امبراطوريات حتى أكثر العلمانيين شراسة يعترف أن في الحكم الإسلامي أفضلية عليها ( ويكفيك المقارنة بين حال النصارى في الأندلس الإسلامية وحال المسلمين بعد الغزو الصليبي في الأندلس وهذا أنموذج واحد فقط )
والفتوحات الإسلامية تجعل الدولة ضمن منظومة كانت تعتبر آنذاك الدولة الأكثر تقدماً
ثم كلام سيد القمني ينقض معضلة الشر لأنه رأى في الحرب التي هي شر خيراً في المآل وأحسب أن عامة الملاحدة يحسدون الزنجي الذي يعيش في بلاد الغرب خصوصاً أمريكا مع أن أجداده كانوا مستعبدين أشد الاستعباد
عامتهم يثني على الدول الغربية وينسى تاريخها ويقول لك المهم ما هي عليه الآن ، إذن الشر قد يكون مبرراً إذا كان يؤدي إلى خير تجمعون على أنه خير ، إذن ما المشكلة مع الجهاد والحدود وحتى الرق ؟
ولاحظ أنهم إذا تعاملوا مع الغرب ينظرون للخير فقط وإذا تعاملوا مع الدين ينظرون لمواطن الانتقاد عندهم فقط
ونظير كلام سيد القمني كلام محمد آل الشيخ الذي قال ليت أمريكا تضربنا بالنووي كما باليابان ثم نتطور ! ( هذا معنى كلامه )
وأيضاً تبرير شريف جابر لدولة الكيان الصهيوني بأنهم جعلوا فلسطين أحسن ! وبهذا دمح كل جرائمهم ولكنه لا يتعامل بهذه الطريقة مع الفاتحين !