قال ابن المنذر في الأوسط (5/111) حدثنا يحيى بن محمد ، قال : ثنا يحيى
قال : أخبرنا هشيم ، عن حصين ، وقال ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : ثنا هشيم ، قال
: أخبرنا حصين ، عن ذر ، عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى ، عن أبيه ، أن عمر ، كان إذا
فرغ من قرأته من صلاة الفجر قال : الله أكبر ، ثم قنت قبل الركوع ، فإذا أراد أن يركع
كبر ، ثم ركع .
أقول : إسناده قوي ، وهذه السنة العمرية تركت في هذه الأيام وهي التكبير
قبل القنوت إذا كان قبل الركوع
وقد أفتى الإمام أحمد بهذا في مسائل أبي داود ص101 ط دار تيمية حيث قال
أبو داود :” سمعت أحمد يقول كان يقنت قبل الركوع افتتح القنوت بتكبيرة “
وقد شاهد الصحابة هذا فلم ينكروه فكان إجماعاً على جواز هذا الفعل والله
أعلم
ومحاولة البيهقي تضعيف هذا الخبر ليست بشيء
واعلم رحمك الله أن بعض السنن التي يداوم عليها الناس في القنوت قد أخذت
من فعل عمر مثل رفع اليدين في القنوت إذ لم يثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم من
فعله
بل كرهه بعض أهل العلم
قال ابن ماجة في سننه :” باب من كان لا يرفع يديه في القنوت
1180 : حَدَّثَنَا نصر بْن علي الجهضمي. حَدَّثَنَا يزيد بْن زريع. حَدَّثَنَا
سعيد، عَن قتادة، عَن أَنَس بْن مَالِك؛
أن نبِي اللَّه صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمْ كان لا يرفع يديه في
شيء من دعائه إلا عند الاستسقاء. فإنه كان يرفع يديه حتى يرى بياض إبطيه “
أقول : وقد ثبت من فعل عمر ففعله الناس وتتابعوا عليه عملاً بسنة الخلفاء
الراشدين المهديين ، وحتى من لم يذهب إلى حجية قول عمر فإقرار الصحابة له يجعل ذلك
إجماعاً
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم