في الصحيح أن من الذين اختارهم عثمان لجمع المصحف على حرف واحد سعيد بن العاص
وكثيرون يجهلون سبب هذا الاختيار
قَال سَعِيد بْن عَبْد الْعَزِيزِ: إن عربية القرآن أقيمت على لسانه، لأنه كَانَ أشبههم لهجة بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. رواه ابن أبي داود في المصاحف
وكان رجلاً سخياً كثير الفضائل
وَقَال أَبُو مسهر، عن سَعِيد بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قال مُعَاوِيَةُ: لِكُلِّ قَوْمٍ كَرِيمٌ، وكَرِيمُنَا سَعِيد بْنُ الْعَاصِ.
وَقَال عَبَّاس بْن مُحَمَّد الدوري في تاريخه ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: سأل أعرابي سَعِيد بْن العاص فَقَالَ: يَا غلام، أعطه خمس مئة. فقال الاعرابي: خمس مئة ماذا؟ قال: خمس مئة دينار. قال: فأعطاه، فجعل الأعرابي يقلب الدنانير بيده ويبكي، فَقَالَ سَعِيد: ما يبكيك يَا أعرابي؟ قال: أبكي والله أن تكون الأرض تبلي مثلك.
وَقَال سُلَيْمان بْن أَبي شيخ، عَن أبي سفيان الحميري، عن عبد الحميد بْن جَعْفَر الأَنْصارِيّ: قدم أعرابي الْمَدِينَة، يطلب فِي أربع ديات حملها، فقيل لَهُ: عليك بحسن بْن علي، عليك بعَبد الله بْن جَعْفَر، عليك بسَعِيد بْن العاص، عليك بعُبَيد الله بْن الْعَبَّاس. فدخل المسجد فرأى رجلا يخرج ومعه جماعة، فَقَالَ: من هَذَا؟ فقيل: سَعِيد بْن العاص. قال: هَذَا أحد أصحابي الذين ذكروا لي. فمشى معه، فأخبره بالذي قدم لَهُ، ومن ذكر لَهُ، وأنه أحدهم، وهُوَ ساكت لا يجيبه، فلما بلغ منزله قال لخازنه: قل لهذا الأعرابي فليأت بمن يحمل لَهُ. فقيل لَهُ: ائت بمن يحمل لك. قال: عافى الله سَعِيدا، إنما سألناه ورقا ( يعني فضة ) لم نسأله تمرا. قال: ويحك، ائت بمن يحمل لك. فأخرج إِلَيْهِ أربعين ألفا، فاحتملها الأعرابي، فمضى إِلَى البادية ولم يلق غيره ( الخبر نقله المزي من تاريخ ابن أبي خيثمة وإسناده قوي )
وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي خَيْثَمَة، عَن أَبِيهِ، عَنْ سُفْيَان بن عُيَيْنَة: كان سَعِيد بْن العاص إذا سأله سائل فلم يكن عنده شيء قال: اكتب علي بمسألتك سجلا إِلَى يوم ميسرتي.
وحمل ديناً عظيماً بسبب سخاءه قضاه عنه أولاده