جاء في كتاب الأصل للشيباني :” وَلَا يَنْبَغِي لَهَا أَن تمس مِنْهُ قَلِيلا وَلَا كثيرا إِذا كَانَت شَابة يَشْتَهِي مثلهَا أَو كَانَ شَابًّا يُجَامع مثله”
وجاء في خلاصة الجواهر الزكية في فقه المالكية :” يحرم بالإحرام على الرجل لبس المحيط والمخيط وتغطية رأسه، وحُرّم له على المرأة ستر وجهها وكفيها. ويجب سترها بلا وربط إن خشيت الفتنة”
وجاء في عمدة السالك لابن النقيب الشافعي :” ويُكرهُ حضورُ المسجدِ لمشتهاةٍ أوْ شابَّةٍ، لا غيرِهِما عندَ أمنِ الفتنةِ”
وجاء في المحرر لعبد السلام ابن تيمية الحنبلي :” إذا كان المسمى تعليم سورة فعلمها إياها رجع إن سقط بأجرة تعليمه وإن تنصف بنصفها ولو طلق قبل الدخول أو بعده ولم يعلمها لزمه أجرة ما عليه وعنه يعلمها من وراء حجاب إذا أمن الفتنة”
اخترت قولاً من كل مذهب ولو ذهبت أتتبع لخرجت بنقولات كثيرة والأمر يصلح أن يكون رسالة دكتوراة تعنون بالأحكام الفقهية التي علقها الفقهاء على أمن الفتنة
ذكرت هذا لأقول : ها أنت أمامك الفقهاء لا يغفلون موضوع استعداد الطرفين للافتتان في تقريراتهم الفقهية ويعملون سد الذريعة هنا ولهم في ذلك أدلة كثيرة كحديث النهي عن بيع السلاح في زمن الفتنة وما قالت أم المؤمنين في خروج النساء للمساجد في زمنها
وفي زمان تنتشر فيه العزوبة ويتعذر فيه الزواج وثمة تهييج شهواني في الإعلام ليل نهار هل الفتنة مظنونة أم مأمونة _ إن لم تكن متيقنة في بعض الأحوال _ ؟
فليتق الله كثير ممن تصدى للإفتاء هذه الأيام فالأمر أعراض وليس هيناً