الجنس البشري مجرد حثالة كيميائية على كوكب متوسط الحجم إلى أن قال نحن غير مهمين .
هذا هو كلام ستيفن هاوكنج الذي اليوم هلك ، وإذا كان يرى نفسه مجرد حثالة كيميائية لا معنى لها وليست مهمة فلماذا كل هذا الاحتفاء بوفاته ؟
وقد علق بعض الأذكياء على كلامه بقوله : إذا كان الفكر عبارة عن إطلاق لا معنى له للخلايا العصبية العشوائية وإذا كانت النماذج الرياضية (مثل إشعاع هوكينغ) هي نمط لا معنى له من الرموز المتولدة من حثالة الأحواض التي لا معنى لها ، فإن مؤهلاتك _ كالدكتوراة في الفيزياء _ لا معنى لها.
رجل أعدم المعنى من حياة كل البشر هو مرتكب لجريمة عظمى في حق البشرية
ومن شدة احتقار هاوكنج للبشر رأى أن ذكاء البشر لا كبير معنى له وأن البكتيريا تحقق البقاء _ الذي هو أقصى غايات الوجود عنده _ بدون ذكاء
فقال في كتابه الكون في قشرة جوز:” فإننا ننحو إلى أن نرى الذكاء نتيجة حتمية للتطور إلا أن في وسع المرء أن يشك في ذلك فليس من الواضح أن للذكاء قيمة كبيرة في استمرار البقاء والبكتيريا تجيد البقاء تماماً بدون ذكاء وسوف تستمر باقية”
وإلى الذين يسألون ما لو كان هاوكينج بإعاقته في بلد متخلف نقول : وماذا لو لم تقم بريطانيا بغزو أماكن كثيرة في العالم وارتكبوا هناك مجازر جماعية كثيرة هل كان هاوكينج سيجد من يمول أبحاثه ؟ وهل كانت ستوجد جامعات يدرس بها في الغرب لولا الحروب الصليبية أصالة
” كان هناك على الأقل أحد الإيجابيات ونتيجة في غاية الأهمية جاءت من الحروب الصليبية ، وهو إرث لا يزال يصاحبنا حتى الآن ، لم أكن لأصبح أستاذاً جامعياً بدونه ، ولذلك هو بالتأكيد جيد ! .
بفضل الحروب الصليبية ، منحنا الإسلام نظام الجامعات ، وجهة عملي جامعة إكسفورد كانت واحدة من أوائل تلك الجامعات .
الملابس الأكاديمية ، وكراسي الأستاذية ، المحاضرات ، والدرجات العلمية ، نفسها لم تكن أفكاراً غربية .
لقد نسخت بتفاصيلها الدقيقة ، من المدارس الإسلامية للتعليم العالي في القرون الوسطى .”
(تاريخ المسيحية ، BBC ،2009، ح 2 : قيام روما .) ( مستفاد من أحد الأخوة )
ولا شك أن هذا ينطبق على هاوكنج أيضاً