دعوة النصارى ونبذ التعصب العرقي من أهم وسائل مواجهة الإلحاد !

في

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

يلاحظ البعض كوّن الملاحدة يركزون على الإسلام والقيم الإسلامية أكثر من أي شيء آخر

هم يعللون ذلك بأنهم أصلا مسلمون فيهاجمون الدين الذي كانوا عليه

وهذا غير صحيح

فعلى الصعيد العالمي تجد ريتشارد دوكنز يتكلم عن كوّن الإسلام هو الخطر ، وتجد سام هاريس الملحد من أصل يهودي يركز على الإسلام أكثر من اليهودية

وإذا نظرنا إلى عالمنا العربي سنجد ظاهرة غريبة

ملاحدة من خلفية نصرانية وآخرون من خلفية إمامية اثنا عشرية وآخرون من خلفية درزية أو علوية

ثم إذا نظرت إلى مواقفهم تجد الهجوم على المسلمين وأهل السنة هو الغالب في كلامهم

أما النصارى والمصريون منهم خصوصا فكثير منهم هو لا زال نصرانيا ولكنه ينتهج هذا النهج ليشوش على الإسلام ولا يلزمه أحد بما في دينه

وأما الملاحدة الذين هم صدقا ملاحدة من هذه الفئة إلحادهم هو تطور طبيعي لما تربوا عليه من بغض الغالبية المنتسبة للسنة في العالم العربي فهم عادة تكون تربيته مبنية على أمرين التحبيب بالمذهب والثاني ذم الغالبية من المسلمين أو أهل السنة وفِي بعض العوائل يكون السلوك الثاني هو المسيطر لأن هؤلاء في الغالب لا يعرفون كبير شيء عن أديانهم حتى يبشروا بها

ومن الدلائل أن هذا السلوك قد يكون مجرد تطور في مسيرة حقد نشأ عليه من الصغر ما تراه في مواقفهم السياسية وكيف أنهم يؤيدون أنظمة قمعية اذا ظنوا أنها تخدم مشروعهم في حرب الإسلام ، مع أن مذهبهم يقتضي أن يحاربوا العالماني القمعي أكثر من غيره لأنه يشوه المشروع من الداخل

وأيضا هناك ظاهرة الملحدين من المتعصبين العرقيين من الأكراد والأمازيغ الذين يَرَوْن في الإلحاد بابا لتفريغ الحقد على العرب بسب الدين الغالب فيهم والطعن فيه دون اعتبار أن أسلافهم من مئات السنين على هذا الدين وذلك لأن الحقد العرقي سيطر على عقولهم ( وفِي هذه الأعراق يوجد الكثير من المسلمين الصالحين ولكننا نتكلم عن هذه الفئة ولا نعفي المسلمين من التقصير في مواجهة هؤلاء )

هناك ملاحدة من فئات أخرى ومن مقدمات أخرى مختلفة تماما ولكنني أردت التركيز على هاتين الفئتين لأنهما الأعظم نشاطا وكثير من الناس يغفل عن مقدمات القوم وهم يخدعون الكثير من السذج من أبناء الطائفة السنية ممن يتأثرون بكلامهم ولا ينتبهون أنها ليست حربا على الأديان وإنما حرب على دين واحد ومذهب واحد ( وربما وقع منهم نقد أديانهم السابقة بشيء يسير من باب ذَر الرماد في العيون )

ولا أدل على ذلك من أنك تجد قناة تنصيرية تستضيف ملاحدة

وما قلناه عن الملاحدة ينطبق تماما على العالمانيين والليبراليين

لهذا علينا أن نفهم أن الأخوة الذين يدعون الرافضة والنصارى ويحاربون التعصب العرقي والقومي هم عضو فاعل في مشروع مواجهة الإلحاد والعالمانية لأن هذه الأمور تعتبر من أهم مغذيات الإلحاد والعالمانية في بلداننا