خاطرة حول وفاة صاحب كتاب حصن المسلم

في

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

خاطرة حول وفاة صاحب كتاب حصن المسلم

توفي اليوم الشيخ سعيد بن علي بن وهب القحطاني رحمه الله

لفت نظري أن عامة من يذكر خبر وفاته يذكر أنه مصنف ( حصن المسلم ) ويضع صورة الكتيب إلى جانب صورته

هذا الكتيب الذي لو سألت بعض طلبة العلم أن يصنف مثله كتابا صغيرا في الأذكار يصلح لكل الطبقات لنظر إليك شزرا ولأومأ لك بأن وجاهته العلمية ترفعه عن التصنيف في مثل هذا وأن حقه أن يصنف في المسائل الدقيقة التي يبرز فيها على أقرانه

مثل هذا النظر الذي يسيطر على عقول الكثير من طلبة العلم ما جاء إلا عن غفلة عن زاد القبر وحرص على الوجاهة العلمية

مشروع ( حصن المسلم ) مشروع يقدر عدد كبير من طلبة العلم على إعداد مثله ولكن المسألة توفيق ففاز هذا الرجل بقصب السبق وبالانتشار

حتى لما توفاه الله كانت عامة جهوده العلمية مجهولة للناس وهذا الكتيب الصغير هو المذكور على كل لسان يلهج بالترحم عليه

لنتذكر الأمر توفيق وزاد القبر فوق ( الوجاهات ) ، ولا تحقرن من المعروف شيئا

وبالإخلاص رب العالمين يبارك في القليل فيجعله كثيرا فاشيا في الناس ويكون كتيبا صغيرا أنفع من عشرات المجلدات لصاحبه.