حين يفتخر العالم بأخته

في

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

قال أبو سعد السمعاني في الأنساب متحدثاً عن أخته :” وأمة الله حرة أختي امرأة صالحة عفيفة كثيرة الدرس للقرآن مديمة للصوم راغبة في الخير وأعمال البر، حصل لها والدي الإجازة عن أبى غالب محمد بن الحسن الباقلاني البغدادي، قرأت عليها أحاديث وحكايات بإجازتها عنه، وكانت ولادتها في رجب من سنة إحدى وتسعين وأربعمائة- فهذه الجماعة الذين حدثوا من بيتنا، والله تعالى يرحمهم”

ومن لطائف ما ورد في كتاب الأنساب ؛وأما أبو منصور محمد (بن حامد) محمد الغالي من أهل نيسابور وقيل له الغالي نسبة إلى غالية أم محمد بن حامد وكان من الملازمين للعلماء والرؤساء وأكابر الناس يكثر مجالستهم.
سمع أبا بكر (محمد) بن إسحاق بن خزيمة وأبا العباس محمد بن إسحاق السراج وغيرهما، سمع منه أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ، وقال: أخبرني الثقة من أصحابنا: أنه حضر أبو زكريا العنبري مجلسه، وأبو منصور هذا يعاتبه ويقول: لم تنسبني إلى أمي وتقول: ابن غاليه ! ؟ فقال أبو زكريا: سبحان الله كانت غالية تغشى (بيوتنا) وبيوت أقاربنا البالوية وبها عرفناك.
وهذا منصور بن صفية رجل كبير من التابعين ينسب إلى أمه في الروايات وإمام القراء عاصم بن بهدلة منسوب إلى أمه ثم من الامراء بهذه الديار أحمد بن بانو في جلالته لا يترفع عن هذا وهذا مزكي بلدنا أحمد بن عبدويه منسوب في أمه وأجل بيت من أهل الثروة بنيسابور منسوب إلى امرأتين بثينة وميكال فلم تترفع أنت من غالية وكانت صالحة عفيفة ؟ وقال: توفي أبو منصور بن غالية سنة
سبع وستين وثلاثمائة وأنا في طريق الحج

أقول : السنة نسبة الرجل إلى أبيه وقد ينسب إلى أمه أو جدته اذا كان لها شأن وشهرة كما يقال ابن تيمية وتيمية هي جدة بعيدة للشيخ وكانت واعظة