حين تُناقِض النسوية أصولها!
هناك موقع إلكتروني اسمه hermoney هو عبارة عن مجلة اقتصادية ذات مسحة نسوية تعتني بالحال الاقتصادية للنساء.
في هذا الموقع يوجد مقال بعنوان: لماذا لا ترغب النساء برئيس امرأة؟ للكاتبة آنا أكباري (دكتورة في علم الاجتماع وامرأة أعمال) بتاريخ 23 أبريل 2019
تقول الكاتبة في هذا المقال: “أظهرت دراسة أجرتها مؤسسة غالوب عام 2013 أنه في حين أن كلا الجنسين يفضلان رئيسًا ذكرًا -وهو أمر محزن بدرجة كافية- فإن عددًا أكبر من النساء يفضلن هذا التفضيل مقارنة بالرجال (39 بالمائة مقارنة بنسبة 26 بالمائة). لماذا لا نريد العمل لبعضنا البعض؟
تخبرني العديد من الطالبات السابقات والزميلات الأصغر سنًّا من جميع أنحاء البلاد بقصص مرعبة عن تجاربهن مع المديرات عند دخولهن سوق العمل. بدلًا من التوجيه الذي يتوقعونه، فإنهم يتلقون انتقادات عدوانية سلبية وتعليقات متعالية. نتيجة لذلك، تعترف هؤلاء الشابات ذات الميول النسوية للأسف أنهن يفضلن الآن العمل مع رجل لأن رؤساءهن من الرجال لا يعاملونهن بهذه الطريقة ويزيد احتمال ترقيتهن”.
أقول: هذا القدر الذي يهمني من المقال، أن كثيرًا من النساء (النسويات) بل أكثرهن يفضلن مديرًا رجلًا.
لو كان هناك نص شرعي فيه أن الأمر الفلاني يصلح للرجال ولا يصلح للنساء لصار هذا الأمر شبهةً تدور في عامة مواقع الملاحدة واللادينيين والعلمانيين والمنصرين، ولَصار المرء مضطرًّا للإجابة عليها كل شهر مرة أو مرتين إن لم يكن أكثر حتى تبرد هذه الشبهة وتحل محلها غيرها.
فلسفة النسوية في موجتها الحديثة قائمة على أن الفروق بين الذكر والأنثى ليست فطرة وإنما هي عادات مجتمعية يمكن تغييرها، ثم أنكروا أمر الأجناس من أصله لذا دعموا الشذوذ.
غير أنهن نقضن هذا الأصل واعترفن بوجود فروقات بين الجنسين -لمِّا لحق العديد منهن الضرر في مجال العمل- وأن هناك أمورًا تصلح للرجال ولا تصلح للنساء.
تقول الكاتبة: “قالت لي رائدة أعمال ناجحة ذات مرة :”قد لا يحب الرجال بعضهم البعض، لكنهم سيستمرون في الترويج لبعضهم البعض. ستشطب المرأة امرأة أخرى لأنها لا تحب حذاءها”. تبسيط مبالغ فيه، نعم، لكني فهمت وجهة نظرها”.