حياك الله بالسلام !

في

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

قال ابن أبي شيبة في المصنف 25772 :

حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم قال:

 كانوا يستحبون إذا قال الرجل للرجل
حياك الله أن يقول بالسلام

وقال أيضاً  25789 :

حدثنا وكيع عن سفيان عن عاصم عن بن سيرين وعن أبي معشر عن إبراهيم وعن
حماد عن إبراهيم قالا

 إذا قلت حياك الله فقل بالسلام
.

وقال أيضاً في25771:

 حدثنا حسين بن علي وبن عيينة عن
محمد بن سوقة قال

جاءنا ميمون بن مهران فقال له رجل حياك الله

فقال لا تقل هكذا هذه تحية الشاب ولكن قل حياكم الله بالسلام

وقد جاء عن عمر ما يدل على عدم كراهية هذا اللفظ عند البخاري في الأدب
المفرد

قال البخاري1069 : حدثنا عمرو بن عباس قال : حدثنا عبد الرحمن ، عن سفيان
، عن أبيه ، عن الشعبي ، أن عمر قال لعدي بن حاتم : حياك الله من معرفة

وفي سنده انقطاع بين الشعبي وعمر

وفي تاريخ بغداد : 10/227

وقال أبو بكر المروذي: حَدَّثَنَا أبو بكر بن أبي عون، قال: سمعت شعيب
بن حرب، يقول: إني لأحسب يجاء بسفيان الثوري يوم القيامة حجة من الله على هذا الخلق،
يقال لهم: لم تذكروا نبيكم فقد رأيتم سفيان، ألا اقتديتم به؟

أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، قال: أَخْبَرَنَا جعفر الخلدي، قال:
حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله الحضرمي، قال: حَدَّثَنَا عبد الله بن خبيق، قال: حَدَّثَنَا
هيثم بن جميل، عن مفضل بن مهلهل، قال:

 خرجت حاجا مع سفيان، فلما صرنا
إلى مكة وافقنا الأوزاعي بها، فاجتمعنا في دارنا والأوزاعي وسفيان الثوري، قال: وكان
على الموسم عبد الصمد بن علي الهاشمي، فدق داق الباب، قلنا: من هذا؟

 قال: الأمير، فقام الثوري فدخل
المخرج، وقام الأوزاعي فتلقاه، فقال له عبد الصمد بن علي:

 من أنت أيها الشيخ؟ قال: أنا أبو
عمرو الأوزاعي، قال: حياك الله بالسلام…إلى آخر القصة

مفضل بن مهلهل ثقة ثبت كما قال العجلي في معرفة الثقات ووثقه جمع كما في
الجرح والتعديل لابن أبي حاتم

والهيثم بن جميل ثقة ثبت كما قال العجلي في معرفة الثقات

وعبد الله بن خبيق هو الأنطاكي

قال الذهبي في تاريخ الإسلام :” عبد الله بن خبيق الأنطاكي الزاهد.
صاحب يوسف بن أسباط. له كلام حسن في التصوف والمعاملة. عمر زماناً. وروى عن: شعيب بن
حرب، وحذيفة المرعشي، ويوسف بن أسباط، والهيثم بن جميل، وحجاج الأعور.) وروى عنه: أبو
طالب بن سوادة، وجعفر بن سوار، وأحمد بن محمد بن أبي موسى الأنطاكي، ومحمد بن عبد الله
مطين، وغيرهم “

وقال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل:”

عبد الله بن خبيق الانطاكي روى عن شعيب بن حرب ويوسف ابن اسباط وحذيفة
المرعشي وعلي بن بكار والهثم بن جميل وحجاج ابن محمد، ادركته ولم اكتب عنه، كتب إلى
أبي بجزء من حديثه “

ولم يتكلم فيه أبو حاتم بشيء مع كتابته له بحديثه مما على استقامة روايته
بالجملة

ومحمد بن عبد الله الحضرمي هو مطين الحافظ المعروف

وأما جعفر الخلدي فهو جعفر بن محمد بن نصير الخلدي ترجم له الذهبي في سير
أعلام النبلاء (15/ 558) وذكر توثيق الخطيب له

ومحمد بن أحمد بن رزق اسمه الكامل محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن رزق
ترجم له الذهبي في سير أعلام النبلاء (17/260) وقال الخطيب : “كان ثقة صدوقا كثير
السماع والكتابة، حسن الاعتقاد”

وعلى هذا فالسند قوي ، وقد قال ( حياك الله بالسلام ) في منتصف اللقاء
لا أوله

هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم