مجرد قولهم ( حقوق المرأة ) في سياق حقوقي عصري هو اعتراف ضمني أن المرأة ليست كالرجل بل اعتراف أنها أضعف منه
وشرح ذلك أن عادة المطالبين بالحقوق أنهم يقولون مثلاً
( حقوق العمال ) في مقابل الملاك
و ( حقوق الأقليات ) في مقابل الأغلبيات
وهكذا دائماً تطلق في حق فئة ضعيفة في مقابل فئة قوية ولضعفها هي معرضة لانتهاك الحقوق فافتقرت إلى من يطالب بحقوقها أو يضمنها لها أو يضع قوانين تضيق على الانتهاكات
ولهذا تجدهم دائماً يبحثون في قضية العنف ضد المرأة لأن هذا هو الأصل والمناسب لطبيعتها وطبيعة الرجل أن الأصل في العنف أنه يأتي من جهته وكذلك يضعون قوانين لمنع التحرش منه بها لا العكس
فإذا كان الأمر كذلك فالمطالبة بالمساواة المطلقة مجرد فكرة خيالية لا يمكن لأحد أن يطردها ويطبقها مطلقاً حتى أشهر المطالبين بها وما دامت كذلك فلا تصلح أن تجعل مسلمة للاعتراض على بعض الأحكام الشرعية وإلا في سياق المساواة لا يوجد شيء اسمه ( حقوق مرأة ) بل شيء اسمه حقوق المظلومين رجالاً كانوا أو نساء كباراً أو صغاراً