قال البيهقي في السنن الكبرى 6721 – أخبرنا أبو حازم الحافظ أنبأ أبو أحمد بن محمد الحافظ أنبأ أبو العباس محمد بن إسحاق الثقفي ثنا قتيبة بن سعيد ثنا محمد بن موسى عن عون بن محمد بن علي بن أبي طالب عن أمه أم جعفر بنت محمد بن جعفر وعن عمارة بن مهاجر عن أم جعفر أن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم قالت : يا أسماء إني قد استقبحت ما يصنع بالنساء أنه يطرح على المرأة الثوب فيصفها فقالت أسماء يا بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم ألا أريك شيئا رأيته بأرض الحبشة فدعت بجرائد رطبة فحنتها ثم طرحت عليها ثوبا فقالت فاطمة رضي الله عنها ما أحسن هذا وأجمله يعرف به الرجل من المرأة فإذا أنا مت.
فهذه فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم تحرص على الستر حتى بعد وفاتها فكيف بالحياة
وهذا الإسناد أهل البيت يروي بعضهم عن بعض
والمرأة لا يحل لها لبس ما يصف جسمها_ يعني يبين حجم أعضائها _ وكلما كانت عن ذلك أبعد كلما كان ذلك أمدح
قال ابن أبي شيبة في المصنف 25288- حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَن أَيُّوبَ ، عَنْ أَبِي يَزِيدَ الْمُزَنِيِّ ، قَالَ : كَانَ عُمَرُ يَنْهَى النِّسَاءَ عَنْ لُبْسِ الْقَبَاطِيِّ ، فَقَالُوا : إِنَّهُ لاَ يَشِفُّ ، فَقَالَ : إِلاَّ يَشِفَّ فَإِنَّهُ يَصِفُ.
25289- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، قَالَ عُمَرُ : لاَ تُلْبِسُوا نِسَاءَكُمَ الْقَبَاطِيَّ ، فَإِنَّهُ إِلاَّ يَشِفَّ يَصِفُ. _ يعني إن لم يشف عما وراءه يصف الأعضاء _
25290- حَدَّثَنَا حَفْصٌ ، عَنْ أَشْعَثَ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ؛ أَنَّهُ كَانَ يَكْرَهُ لِلنِّسَاءِ لُبْسَ الْقَبَاطِيِّ ، وَقَالَ : إِنَّهُ إِلاَّ يَشِفَّ يَصِفُ.
25291- حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ وَرْدَانَ ، عَنْ نَافِعٍ ، قَالَ : كَسَا ابْنُ عُمَرَ مَوْلًى لَهُ يَوْمًا مِنْ قَبَاطِيِّ مِصْرَ ، فَانْطَلَقَ بِهِ فَبَعَثَ ابْنُ عُمَرَ فَدَعَاهُ ، فَقَالَ : مَا تُرِيدُ أَنْ تَصْنَعَ ؟ فَقَالَ : أُرِيدُ أَنْ أَجْعَلَهُ دِرْعًا لِصَاحِبَتِيَّ ، فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ : إِنْ لَمْ يَكُنْ يَشِفُّ فَإِنَّهُ يَصِفُ.
وهذا المعنى في القرآن : ( ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن)
ودلالة اللباس الضيق الذي يصف بعض الأعضاء أو كلها على المفاتن أعظم من دلالة ضرب الخلخال على الزينة الخفية
وقال أبو داود في سننه 4103 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ ابْنِ خُثَيْمٍ عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ لَمَّا نَزَلَتْ (يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلاَبِيبِهِنَّ) خَرَجَ نِسَاءُ الأَنْصَارِ كَأَنَّ عَلَى رُءُوسِهِنَّ الْغِرْبَانُ مِنَ الأَكْسِيَةِ.
والغربان سوداء فدل أنهن كن يلبسن السواد