حديث من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار
هذا الحديث لوحده كاف لنقض مذهب منكري السنة
وذلك أنه حديث متواتر بل هو أكثر أحاديث السنة تواترا ولهذا من قال آخذ بالقرآن فقط لأنه متواتر يلزمه الأخذ بهذا الحديث لأنه متواتر أيضا
ثم هذا الحديث يدل على حجية السنة من وجهين
الأول : أنه لما نهى النبي صلى الله عليه وسلم على الكذب عليه ورهب من ذلك دل على أن سنته حجة والزيادة فيها زيادة في الدين
ومفهوم هذا أن من بلغ الحديث بأمانة عن النبي صلى الله عليه وسلم فهو مأجور
الثاني : ثبوت أي حديث متواتر عن النبي صلى الله عليه وسلم يدل على أنه كان يتكلم بغير القرآن ويستفيد الناس من ذلك وينقلونه ولا يعقل أنه في كل هذه السنين من النبوة ما تكلم إلا بكلام يسير وارد في بعض الأحاديث المتواترة فمن فهم هذل استبان له كيف كتن من حكمة الله أن يتواتر هذا الحديث.