هذا المقال أضعه هنا بمناسبة خوض بعض الناس فيما لا يحسّن
وأزيد على ذلك الحديث المعروف ( أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم )
تأمل ( سلطانه القديم ) والسلطان يقتضي وجود من يخضع لهذا السلطان من المخلوقات وشيخ الإسلام ما انفرد كما ستقرأ في المقال والأشاعرة والماتردية يقولون بأن الله تبارك وتعالى كان معطلا عن الفعل ثم فعل وأن لأفعاله بداية أصلا لذا التزموا ذلك في المفعولات هذا مع إنكارهم قيام الأفعال بالله مطلقا اذا تعلقت بالمشيئة
وحديث ( كان الله ولا شيء معه ) يعني من هذا العالم المشاهد بدليل ما بعده ( وكان عرشه على الماء ) والعرش والماء مخلوقان اتفاقا وإن من قلة الدين أن تبتر هذا من الحديث ليتم لك مقصودك
ومثله كلام الإمام أحمد
فقل: أليس اللَّه كان ولا شيء؟
فيقول: نعم. فقل له: حين خلق الشيء خلقه في نفسه أو خارجًا من نفسه، فإنه يصير إلى ثلاثة أقوال لابد له من واحد منها:
إن زعم أن اللَّه خلق الخلق في نفسه كفر، حين زعم أن الجن والإنس والشياطين في نفسه.
وإن قال: خلقهم خارجًا من نفسه ثم دخل فيهم، كان هذا كفرًا أيضًا.
فأحمد حين قال ( شيء ) أراد الجن والانس والشياطين فقام المعترض وبتر الكلام ليتم له مقصوده قاتل الله الهوى
والقول أن ابن حزم أعلم من ابن تيمية بالعلم والخلاف عصبية لا مبرر لها فمن يقرأ نقد مراتب الاجماع للشيخ يعلم مدى سخف هذه المقالة وأنها إلى المناكفة الصبيانية أقرب