“جنة البيدوفيل” .. تقرير مرعب لجريدة ذا صن البريطانية لسه نازل إمبارح.
غامبيا بلد فقيرة في غرب إفريقيا وكانت مستعمرة بريطانية، يعيش أكثر من نصف سكانها تحت خط الفقر، ثلث الدخل القومي لغامبيا جاي من “السياحة”، بس سياحة ذات نمط شديد القذارة والانحطاط كده بيمارسه السيد الأوروبي المتحضر !
آلاف السياح الأوروبيين اللي أكثرهم من بريطانيا بيقصدوا سواحل غامبيا لقضاء عطلاتهم، كتير منهم بيروح البلد المتدهورة دي بالذات من أجل “البيدوفيليا” (جنس مضاجعة الأطفال). باتنين جنيه استرليني فقط يستطيع السائح البريطاني الحصول على طفل من أهله الفقراء وبيطلع بيه عالفندق أو يروح بيه المنتجع. أطفال بأعمار متفاوتة من أول سنتين (آه والله سنتين) ولغاية المراهقة. ومش بس رجالة بريطانيين، دا نساء كمان من بريطانيا بيروحوا لنفس الغرض.
الصورة الأولية اللي بيظهر بيها السياح البريطانيين هي إنهم من مؤسسات أعمال خيرية وناس طيبين جاية تعطف عالغلابة اللي عايشين في ظروف غير آدمية بغامبيا. وبعد ما بيقدموا للأهالي مساعدات زهيدة من أكل وملابس ودفع بعض فواتير الحياة اليومية= بيقدروا بسهولة إنهم يستفردوا بالأطفال ويقضوا معاهم “جولتهم السياحية”.
- كم عدد زوار غامبيا من السياح البريطانيين فقط؟؟؟
= 100 ألف، ميت ألف بريطاني بيروحوا غامبيا سنويا “للسياحة”.
وفقا للتقرير: فكتير من أهالي الأطفال اللي بيتم اغتصابهم بيكونوا عارفين وبيضطروا يوافقوا على بيع أولادهم تحت ضغط الفقر، وفيه منهم اللي بيكون مبسوط إن ابنه أو بنته الأفريقيين هم مصدر إعجاب واشتهاء لدى السائح والسائحة البيض اللي جايين لهم مخصوص من بريطانيا، وبيشوفوا في الموضوع ده مصدر فخر ليهم.
الأشد بؤسا بقى: إنه بيقولك ضباط الأمن وبتوع الحراسة اللي بيشوفوا سائح أجنبي طالع الأوضة في الفندق ومعاه طفل أو طفلة من أهل البلد= مش بيقدروا يتكلموا معاه نظرا لشعورهم بعقدة نقص قديمة بحكم إن بريطانيا كانت محتلة غامبيا زمان، فلسه بيعانوا من رهبة الرجل الأوروبي الأبيض.
التقرير مليان تفاصيل شديدة المأساوية، والموضوع مكانش على بال حد من الصحفيين والحقوقيين في بريطانيا لغاية إعلان إفلاس شركة الطيران البريطانية توماس كوك؛ لأن دي كانت الشركة الوحيدة اللي بتعمل رحلات جوية مباشرة لغامبيا وبتقدم عروض خاصة للسياح البريطانيين في المنتجعات هناك.
دين_الإنسانية
أحمد محمود
أقول: هذا يضاف للمقال الذي كتبته عن الدومينكان وهناك دول أخرى في هذا السياق.