فإن عدنان إبراهيم كثيراً ما يروج لجلال
الدين الرومي ويعقد مقارنة بين قلبه المتسع وبين قراءة الحجاج للقرآن !
وجلال الدين الرومي لمن لا يعرفه صاحب
وحدة وجود ومعظم لجنكيز خان ومذهبه كمذهب جنكيز خان السفاح أن الأديان كلها شيء واحد
والعجيب أن عدنان الذي يرمي مثبتي العلو
بالوثنية ويتظاهر بالبراءة من أصحاب وحدة الوجود يعظم هذا الرجل لأن نفسه قريب من النفس
الليبرالي الذي أكل لب عدنان وإليك بعض أخبار جلال الدين الرومي من بعض أصح الكتب التي
تتحدث عن أخباره
قال الأفلاكي في كتابه الذي سرد فيه سيرة
الجلال : كان مولانا _ يعني الجلال _ يسجد لمن يسجد له ولو كان كافراً وذات يوم لقي
جزار أرمني اسمه تنيل مولانا ، فسجد له سبع مرات فسجد له مولانا .
تأمل يسجد لمخلوق
قال الأفلاكي أيضاً : وجاءه يهودي من
حاخاماتهم فسأله : أدينكم خير أم ديننا
فقال حضرة مولانا : بل دينكم فزعم الأفلاكي
أن اليهودي أسلم من فوره .
أقول : هذه طريقة عجيبة في الدعوة بالتلفظ
بالكفر المحض
قال الأفلاكي : قال أحد الفقهاء الذين
استهتروا باللهو ، وغرقوا في الملذات :
ما ينبغي أن يسجد لمخلوق قال هذا وأساء
القول في الأصحاب _ يعني المولوية أتباع طريقة جلال الرومي _ فقال مولانا : يا أخا
القحبة لم لا أسجد وأقدم نفسي فداء لمن أنقذني من حيلة الشيطان ويسر لي طريق حريتي
.
أقول : لاحظ أخلاق الولي ! ولعل عدنان
تأثر به في قذف المحصنات
قال الأفلاكي مؤكداً هذا الخلق من الرومي
: كان مولانا إذا احتد غضبه على شخص ما وتجاوز عناد هذا الشخص الحد ، يقول له : غرخواهر
( بالفارسية ) وتعني أخا الزانية أو أخا القحبة .
هذا الذي يريدنا عدنان أن نقتدي به في
الحكم على الآخرين
وفي أشعار جلال الدين الرومي
أيتها القحبة أتعاندينني ؟ ألا ترين
النصب والتعب ، والرعشة بي .
وأيضاً من أشعاره
قال الخواجة : وأنا كذلك ما كنت أدري
هاهم أولاء بنو القحبة خبروني بذلك
ومن سبابه في كتابه ( فيه ما فيه )
:” هؤلاء الرجال يزعمون أنهم رأوا الشمس التبريزي قدس الله سره ويقولون يا سيدي
قد رأيناه نحن ، فيا أخا القحبة أين رأيته ؟”
وأيضاً يقول في 121 :” يا حمار
…. ويا كلب “
وقال في ص183 :” يا أخا القحبة
… يا حمار … إنك لا تدري عن القحبة القابعة في بيتك فكيف تروم معرفة السماء
“
قال الأفلاكي : قال سلطان ولد اشتكى أحد
الأصدقاء إلى مولانا من سؤال بعضهم كيف يسمي الجلال الرومي المثنوي قرآنا فقال عبدكم
هذا لهم : لأنه تفسير للقرآن فعند ذلك سكت أبي هنيهة _ الراوي ابن الجلال الرومي _
ثم قال : يا كلب لم لا يكون قرآنا ؟ يا حمار
قرآنا “
ثم كرر عبارته المشهورة ( أخ القحبة
)
قال الجلال الرومي في مثنويه رقك
(2248) :” لو أصبحت الغابات أقلاماً وكانت البحار مداداً فلا تخالن المثنوي سينفد
“
واضح أنه يحاول معارضة القرآن ! وينزل
آيات القرآن على كتابه
فهذا الذي نقتدي به في التعامل مع الآخرين
عند عدنان
قال الأفلاكي : سأل الشيخ المحترم أوحد
الدين الخوئي مولانا
من هو الكافر ؟
فقال مولانا : أرني المؤمن كي يبين الكافر
فقال الشيخ أوحد الدين : أنت المؤمن
فقال مولانا : في تلك الحال فكل من يضادنا
هو كافر .
أقول : هذه حقيقته فلا يضحك عليكم عدنان
وقال في المثنوي الجزء الثاني (3072)
:
وأي حلال ذلك يا من غدوت من أهل الضلال
إنني لست أرى حلالاً سوى دمك
ويقول أيضاً في الجزء السادس رقم
(2064) :
أين هو نسل موسى ؟ هلا جاءوا فأراقوا
دماء عباد العجل هؤلاء !! واأسفاه
قال الأفلاكي : قال سلطان ولد : أخذت
أبي جذبة سكر ذات يوم فقال لي: بهاء الدين ! قد أراني الله أساس إيجاد هذا الكون متى
وكيف خلق وإلى متى سيدوم .
والجلال كان يحب الغناء والرقص ويمدح
المغنيات وعدنان مقتد به في هذا
وقال الجلال الرومي في كتابه فيه ما فيه
: إن لله عباداً إذا رأوا امرأة مستترة بملاءة قالوا لها : أميطي عن وجهك النقاب كي
أراه فأشاهدك وأعرف من أنت فإن أنت مضيت دون ترفعي النقاب فلم أرك لذلك ، فإنني مسائل
نفسي من هذه ؟ وكيف هي ؟ مما يقض مضجعي ويشغل بالي “
ثم أطنب في هذا السياق وأنه لا خوف منه
على النساء !
وذكر الأفلاكي أن الجلال الرومي قال لامرأة سألته عن نعيم النساء في الجنة فقال لها بعد إطناب :” ستكون آخر النعم في عليين أيور خلقت من القدرة في طول مئذنة تشبع شهوات الفقيرات من الأرامل ومن ملئهن بالدلال والغنج منهن “
وقد أسعد ذلك هذه المرأة الخرقاء الله المستعان ونعتذر عن الفحش الذي في الكلام ولكن مكره أخاك لا بطل
ومن هذيان الرومي المجرم
أيها المسلمون ما التدبير، وأنا نفسي لا أعرف نفسي،
فلا أنا مسيحيٌّ، ولا أنا يهوديٌّ، ولا أنا مجوسيٌّ ولا أنا مسلمٌ،
ولا أنا شرقيٌّ ولا أنا غربيٌّ، ولا أنا بريٌّ ولا أنا بحريٌّ،
ولا أنا من عناصرِ الأرض والطبيعةِ، ولا أنا من الأفلاك والسماوات،
ولا أنا من التُّراب ولا أنا من الماء، ولا أنا من الهواءِ ولا أنا من النارِ،
ولا أنا من العرشِ، ولا أنا من الفرش، ولا أنا من الكون، ولا أنا من المكان!
ولا أنا من الهند، ولا أنا من الصين، ولا أنا من البلغار!
ولا أنا من أهل الدنيا، ولا أنا من أهل العقبی!
ولا أنا من أهل الجنة، ولا أنا من أهل النار!
ولا أنا من نسل آدم، ولا أنا من نسل حواء!
ولا أنا من أهل الفردوس، ولا أنا من أهل جنة الرضوان!
وإنما مكاني حيث لامكان، وبرهاني حيث لابرهان!
فلا هو الجسد ولا هو الروح، لأنني أنا في الحقيقة من روح الروح الحبيب
وفي المثنوي يقول عن نزول جبريل على مريم :” كانت مريم عارية فخشيت أن يصيبها بسوء ”
وأرجو من عدنان إبراهيم أن يقرأ في خطبة من خطبته قصة الجارية الشبقة مع الحمار من كتاب المثنوي للجلال الرومي ! أو قصة جارية الزاهد مع زوجته الغيورة أو قصة المرأة التي جامعت عشيقها أمام زوجها أو قصة المخنث واللوطي
وكما خطبة ( جحا مستفزاً لوعينا ) لنرى خطبة ( جلال الرومي مستفزاً لشهواتنا )
وكفريات هذا الرجل وسخافاته كثيرة جداً
بسطها الباحث الجاد أبو الفضل القونوي في كتابه أخبار جلال الدين الرومي وإن كان بالغ
في مدح من لا يستحق
فيا ليت شعري أيذم معاوية وصحابة النبي
صلى الله عليه وسلم ويمدح هذا الزنديق( وحاول عدنان تصوير الذين كفروه بصورة المتحجرين )
أي مذهب مسخ تدعو إليه يا عدنان
هذا وصل اللهم على محمد
وعلى آله وصحبه وسلم