قال الذهبي في ترجمة مالك بن دينار من سير
أعلام النبلاء (5/363) :” وَقِيْلَ: دَخَلَ عَلَيْهِ لِصٌّ، فَمَا وَجَدَ مَا
يَأْخُذُ، فَنَادَاهُ مَالِكٌ: لَمْ تَجِدْ شَيْئاً مِنَ الدُّنْيَا، فَتَرغَبُ
فِي شَيْءٍ مِنَ الآخِرَةِ؟
قَالَ: نَعَمْ.
قَالَ: تَوَضَّأْ، وَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ.
فَفَعَلَ، ثُمَّ جَلَسَ، وَخَرَجَ إِلَى
المَسْجِدِ، فَسُئِلَ: مَنْ ذَا؟
قَالَ: جَاءَ لِيَسرِقَ، فَسَرَقْنَاهُ”
هذه قصة مشهورة جداً يذكرها الكثير من
القصاص والخطباء والمدرسين ، ذكرها الذهبي مصدراً لها بقوله ( قيل ) مما يدل على
أنه لا يثق بإسنادها ، وقد ذكرها أيضاً في تاريخ الإسلام له
وقد بحثت طويلاً عن إسناد لها فلم أجد ،
بل قرأت ترجمة مالك بن دينار في حلية الأولياء كاملةً فلم أجدها على أن أبا نعيم
يستقصي أخبار المترجم له ، ولا يفوته الأخبار التي من هذا النوع
بل لم أجد مؤرخاً غير الذهبي ذكر هذه
القصة ، فعلى هذا لا تثبت هذه القصة
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه
وسلم