في سنة 2016 فقط، توفيت 254 امرأة ارجنتينية بسبب العنف على أساس نوعي -جندري- وفقا لتقريرصادر عن المحكمة العليا للبلاد. مراسلة فرانس 24 آنيت يونغ حاورت إحدى النساء العازمات على احداث الفارق.
شوارع بوينس أيرس ليست غريبة على احتجاجات النساء
ومن ضمن الأمثلة البارزة “ساحة امهات مايو” : اللواتي يقمن أسبوعيا بمسيرات لتذكير الأمة بأولادهن الذين “اختفوا” إبان الحكم الدكتاتوري العسكري، ما بين 1976 و 1983.
لكن في السنوات الأخيرة، توافدت سلسلة من الاحتجاجات في العاصمة الأرجنتينية.
في 2015، قام فريق من المناضلين تتضمن محامين ، صحفيين و جامعيين ، مذعورين من مستوى العنف ضد النساء قاموا بإطلاق حملة #NiUnaMenos أو “لستن وحدكن” بالانجليزية
في 2016 فقط: توفيت 254 امرأة أرجنتينية بسبب عنف على أساس نوعي -جندري- حسب تقرير صادر عن المحكمة العليا في البلاد. وهذا يعادل مقتل امراة كل 34 ساعة .
بعد القتل الفظيع لشيارا باييز، 14 سنة ، التي وجدت مدفونة تحت منزل صديقها ، ضربت حتى الموت وهي حامل في أسابيع قليلة، قامت المجموعة بتنظيم تجمع في بوينس ايرس.
أكثر من 200.000 رجل و امراة حضروا مغلقين شوارع المدينة .
عامان من بعد ، وفي الوقت الذي كان يتأهب فيه العالم لإحياء اليوم العالمي للعنف ضد النساء في 25 نوفمبر ، قام الفريق بالتعبئة مرة اخرى هذه الجمعة في وسط المدينة.
من ضمن المنظمين توجد الصحفية المحلية خيمينا تشينكا . سألتها عما كان فيه الكثير من التغييرات خلال العامين الاخيرين .
فأجابت قائلة:”نعم، انا مذهولة من مستوى تمكين النساءالآن” قبل أن تقول محذرة: لكن عدد حوادث القتل بقي كما هو” (هذا إن لم تزداد )
مضيفة : أنه مشكل ثقافي، و تربوي أيضا. في أمريكا اللاتينية ، لازالت النساء تعتبرن اداة للتكاثر او الاستهلاك من طرف الرجال. وهذا يجب أن يتغير”
تضم امريكا اللاتينية 14 دولة من أصل 25 دولة المصنفة الأكثر خطورة على النساء في العالم. ومن اجل مكافحة هذه الظاهرة، قام بفريق تشينكا بفتح فروع في كل المنطقة بالخصوص في البرازيل، المكسيك و السلفادور.
بفضل #NiUnaMenos و فرق نسوية اخرى تم اعتبار قتل الإناث أو قتل النساء و الفتيات بسبب جنسهن جريمة قائمة بذاتها في كل المنطقة.
لكن تحذر تشينكا من أن مكافحة التمييز الجنسي و التحرش ما زال الطريق طويلا جدا أمامها.
“يظن الرجال هنا أن لهم الحق في قول ما يريدون عندما يكونون في الشارع” حسب تصريح تشينكا.
“يجب علينا إعادة تهيئة النظام القضائي و البدء في تربية الناس على المساواة بدءا من الحضانة. أمامنا الكثير لنفعله. (تقرير : مراسلة موقع فرانس 24- آنيت يونغ)
أقول : جزى الله من ترجم المادة خيرا
نقلتها لأقول: أمريكا اللاتينية أقرب عقائديا وثقافيا لأوروبا من كل دول العالم فهي نصرانية وينتشر فيها الإلحاد والوجود الإسلامي فيها أضعف من أوروبا وينتشر فيها المنظمات الحقوقية والنسوية ومع ذلك هناك شبه عجز عن إيقاف العنف ضد النساء المتمثل بأعلى صوره ( القتل )، في الحقيقة النسوية الجامحة دائما تأتي بنتائج عكسية لأنها تنمي مشاعر العداء بين الجنسين ، اذا كانت دول أمريكا اللاتينية مع هذه الخلفية الثقافية ما جنت خيرا من النسوية والإفراط في العلمنة وتحول الدين إلى طقوس فحسب فما بالك بِنَا؟ ( هذا إلزام لمن يجعل الغرب المثال الأسمى )