قال تعالى: “وَمَا أُوتِيتُم مِّن شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَزِينَتُهَا ۚ وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ ۚ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (60) أَفَمَن وَعَدْنَاهُ وَعْدًا حَسَنًا فَهُوَ لَاقِيهِ كَمَن مَّتَّعْنَاهُ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ هُوَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْمُحْضَرِينَ”.
هذه الآيات وكأنها نزلت ردًّا على أكبر معضلة يطرحها الكثير من الشباب المنهزم فكريًّا والذي فَتَنَه تقدم عدد من دول الغرب فرأى أن الإيمان ليس بنافع، وكأن الأمر لا بد أن يقضى بأكمله في الحياة الدنيا.
وهذه الآيات في حال أحسن الكفار متاعًا في الدنيا، فمن دونهم من باب أولى، فكلهم لو تنعموا منذ ولادتهم حتى مماتهم -وهذا لا يكون- لكان خسرانهم عظيمًا في الآخرة، فبدلًا من الشفقة عليهم والسعي في إنقاذهم يترك دينه وثوابته افتتانًا بهم، وهذه هي المقدمة النفسية التي تجعل الكثيرين يتطلبون الشبهات على الدين، فَلَو زالت زال أثرها.