تعليق على منشور صفحة حصن المسلم على فيس بوك

في

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

نقلا عن صفحة حصن المسلم على الفيس : بغض النظر عن الملايين التي اهدرت في المفرقعات النارية (الألعاب النارية) في هولندا هل تعلمون كم الملايين التي كانت نتيجة الاضرار والحرائق التي لحقت ممتلكات الناس بسبب هذه الألعاب النارية ؟ ننقل لكم هذا الخبر :
شركات التأمين: تقديرات تكاليف الأضرار في رأس السنة أعلى بكثير عن تكاليف العام الماضي
تكاليف الأضرار التي لحقت المنازل والسيارات الخاصة خلال بداية العام الجديد “رأس السنة” أعلى بكثير من العام الماضي.
وتقدر رابطة شركات التأمين أن الأضرار ستتكلف ما بين 15 إلى 20 مليون يورو.
في العام الماضي كانت أكثر من 10 مليون يورو بقليل.
كان هناك أيضا عدد كبير من التقارير عن الحرائق في
المنازل السكنية ، وفقا لتقديرات مؤسسة Stichting Salvage ، التي تقدم التقديرات الأولية للحرائق نيابة عن شركات التأمين.
هذه الأرقام لا تشمل أضرار الحرائق في شاطيء سخييفينينغن وماحوله، حيث لا تملك شركات التأمين تقدير واضح عن هذا حتى الأن.
انتهى الاقتباس من الخبر
طبعا 20 مليون يورو بدون الحريق الذي لحق بالشاطئ لان اضرار التي لحقت بهذا المكان كبيرة
ارسلوا هذا الخبر لمن يقول اطعام جائع خير من بناء جامع …لانهم عميان لايرون هذه الاخبار … عشرات الملايين التي انفقت في يوم واحد فقط وفي دولة واحدة فقط ولم اتكلم عن دول اخرى وبغض النظر عن الاصابات التي اتت إلى المشافي بسبب هذه الالعاب النارية

ثم نقل الأخ الكاتب مصدر الخبر

أقول : أثناء قراءتي لهذا الكلام كان بين يدي كتاب تسهيل المقاصد لزوار المساجد للأقفهسي وقد نقل في ص 286 عن النووي قوله : ومن البدع المنكرة ما في كثير من البلدان من إيقاد المناديل الكبيرة العظيمة السرف في ليالي معروفة من السنة كليلة النصف من شعبان

ثم ذكر لها مفاسد وقال أن من مفاسدها إضاعة المال في غير وجهه

وأقول معلقاً : سبحان الله لا أظن أن هذه القناديل تكلف واحد على الألف مما تكلفه مصابيح ليلة رأس السنة النصرانية وأشجارها وبقية أمورها والتي يحتفل بها حتى في ديار المسلمين

وقد أحسن الأخ الكاتب في التنبيه على دجل جماعة ( إطعام جائع خير من بناء جامع ) ولا يتذكرون الجوعى إلا إذا رأوا الجوامع والحجاج ثم في مثل هذا تجدهم يقولون ( اتركوا الناس يفرحون ) ولا يقول في مثال الجامع والحج ( دع الناس يعبدون الله وهم يدعون الحرية لمن لا يؤذي وواقعهم أذية المصلين والحجاج ) ويوجدون لمثل هذه الاحتفالات عشرات الفوائد المعنوية وهي مجرد هراء

وقد اعتاد المرء على سماع أسئلة سخيفة باردة مثل ( لماذا نعبد الله ) وكأنه يمكن أن توجد علاقة سليمة بين الخالق والمخلوق لا يكون فيها المخلوق عابداً لخالقه سبحانه فهذا المناسب لحقيقة المخلوق وطبيعته

ولكن لا تجد سؤالاً يقول ( لماذا نحتفل بمرور سنة وما الفائدة من ذلك ) ؟ هنا يتعطل العقل السؤول كثير التشويش لأن اللهو مقصود لذاته لا يعلل بل هو العلة والغاية ومن المؤسف أن تكون هذه العقلية مسيطرة على عقول الكثير من المنتسبين للإسلام
وقد ذكر الأقفهسي في كتابه المشار إليه ص189 في شروط جواز دخول الكنيسة :” الثالث : أن لا يحصل من ذلك مفسدة من تكثير سوادهم وإظهار شعارهم وإيهام صحة عبادتهم وتعظيم متعبداتهم “

وهذه المعاني كلها أو بعضها تحصل من المشارك أو المهنيء لهم في أعيادهم ولا يشك عاقل يعرف الشريعة أن هذه أمور يبغضها الله ورسوله ومن يطالب بأدلة قطعية صريحة في تحريم هذا فهو من جنس من يطالب بدليل على حرمة شرب البول مثلاً أو تأخير بيت على من سيتخده للدعارة أو بيع عنب على من سيتخذه خمراً أو إعطاء قلم لمن سيكتب به عقد ربا والمثال الذي معنا أشد من هذا كله