نمور التاميل هي جماعة مسلحة تمثل أقلية هندوسية في بلد ذي غالبية بوذية وهو سيرلانكا ثاروا على ظلم البوذية الذي يدعونه وقامت حرب أهلية دامت أكثر من عشرين عاماً ووقع ضحايا كثر ( ملاحظة التاميل عرق ومنهم مسلمون ولكن الجماعة المسلحة هندوسية )
وهنا مقال للكاتب Pitasanna Shanmugathas
وهو رجل ينتمي إلى نفس العرقية ويعيش في بريطانيا ينتقد تصنيفهم في الجماعات الإرهابية بل مصطلح الإرهاب
وخلاصة المقال في النقاط التالية
1_ مصطلح الإرهاب مجرد أداة سياسية ومصطلح غير منضبط والإرهابيون الحقيقيون لا ينالون جزاءهم
2_ لو حاكمنا الولايات المتحدة الأمريكية إلى مصطلح الإرهاب لكانت الدولة الإرهابية الأولى في العالم حيث أطاحت حكومات منتخبة ديمقراطيا في أمريكا اللاتينية. دمرت جنوب شرق آسيا خلال حرب فيتنام ؛ قامت بزعزعة استقرار الشرق الأوسط. وتدير عمليات الطائرات بدون طيار التي تقتل الرجال والنساء والأطفال الأبرياء. تعتقل الولايات المتحدة الكثير من الأفراد في خليج غوانتانامو إلى أجل غير مسمى دون اتباع الإجراءات القانونية الواجبة ، إلى غير ذلك من الأفعال فاضحة أخرى. الولايات المتحدة ، على الرغم من ارتكاب مثل هذه الأعمال البشعة ، لم يتم تصنيفها على أنها دولة إرهابية.
3_ أمريكا مضطربة في مصطلح الإرهابي فالرجل إذا كان صديقهم سكتوا عنه كما فعلوا مع مانديلا الذي كان إرهابيا ثم عزلوه من القائمة والعكس تم مع صدام مع أنهم لم يختلفوا
4_ الهند تعتقل كشمير وتعذب الكشميريين وتقتل قادتهم وتطلق المدفعيات ضد المدنيين ومع ذلك لم يصنفها أحد على أنها دولة إرهابية
5_ ثم تكلم على قضية التاميل وأنه لا ينبغي النظر إلى أخطاء جماعة نمور التاميل بعيداً عن مظالم شعب التاميل وإجرام الحكومة البوذية الصديقة للغرب
أقول : جماعة نمور التاميل عندهم فئة اسمها النمور السوداء مخصصة للعمليات الفدائية
هذا المقال للكاتب التاميلي ما دفعه إليه سوى حرقته على بني جلدته فهل يجرؤ واحد من مثقفينا أن يكتب بنصف هذه اللغة وهم الذين إذا سمعوا مصطلح ( إرهاب ) صار الانبطاح مخيماً عليهم
سواء المثقفين من فئة جلد الذات ( وهذه فئة معروفة )
أو المثقفين من فئة المصابين بمتلازمة الإنصاف ( وهؤلاء يكثرون في الإسلاميين وهم ممن لا يحكم على أحد بشيء مهما كان أمره مكشوفاً ويشتد في نقد القريب عقائديا ويتجاهل أو يبرر للبعيد عقائديا ليقال عنه منصف وكثير منهم يتحول إلى الحقوقية المحضة )
أو المثقفين من فئة الحلول المستوردة ( وهؤلاء الذين كل الحلول عندهم تقليد لتجارب آخرين وكثيراً ما يكون طرحاً طفولياً لا يراعي الفوارق الاجتماعية والسياسية والتاريخية والثقافية والديمغرافية والاقتصادية بين الشعوب )
أو المثقفين من فئة ذاكرة السمكة ( وهؤلاء الذين يصرون على تطبيق حلول وتعليق النجاة بها قد جربت وانتهى الأمر في بلدان أخرى ولم تفد شيئاً )
أو المثقفين الداعرين ( وهؤلاء الذين تختزل مسيرة أحدهم بأنه هرم ليرى حفلات غنائية ويكتبون روايات يذكر فيها الخمر والزنا أكثر من أي شيء آخر وعندهم ارتباط ذهني عجيب بين التقدم والخلاعة حتى أنك لتتصور أن أول محطة فضائية في عالمنا العربي لن توجد إلا وفي جانبها خمارة وبغي )
وهذه الفئات هم غالب أدعياء الثقافة في وطننا العربي الإسلامي وقد يجتمع في الواحد منهم أكثر من وصف في الموجود أعلاه
ولا أظن أن فكرة وجود جماعة يصنفها الغرب على أنها إرهابية أو يدرس الموضوع من غير المسلمين ستستهوي كثيراً منهم لأنه لن يستطيع إقحام تنقيح التراث هنا وتجديد فهم النصوص الدينية هنا