تعليق على خبر الطلاب آكلي القمامة

في

,

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

خبر منشور اليوم في البي بي سي ( العربية والأجنبية )

مديرة مدرسة بريطانية تشكو من أن بعض تلاميذها “يأكلون من القمامة دعت مجموعة من أعضاء مجلس العموم البريطاني الحكومة إلى تعيين وزير للجوع لمواجهة مشكلة “انعدام الأمن الغذائي” وخاصة بين الأطفال. جاءت هذه الدعوة بعد أن قالت شيفون كولينغوود، مديرة مدرسة في موركام، في لانكشير إن الأطفال يصلون إلى المدرسة وهم يشعرون بالجوع ويبحثون عن الطعام في صناديق القمامة. وأضافت أن واحداً من كل عشرة من تلاميذ المدرسة يعيش في عائلة تعتمد على المساعدات التي تقدمها بنوك الطعام. وتابعت “لسوء الحظ ، أن أتعامل مع أطفال وليس مجرد أرقام”. وكانت لجنة التدقيق البيئي عام 2017 أبرزت أرقام منظمة اليونيسيف التي تبين أن 19 بالمائة من الأطفال دون الخامسة عشر عاما في المملكة المتحدة يعيشون مع بالغين يكافحون من أجل تأمين الطعام وقالت شيفون كولينغوود إن هناك “35 طفلا في مدرستها تعيش عائلاتهم على المساعدة التي تقدمها بنوك الطعام”، مضيفة: “من المحتمل أن تكون أعدداهم أكبر”. وأضافت: “عندما يحرم الأطفال من الطعام، فإن ذلك يغير سلوكهم ويصبحون مهووسين بالأكل، لذا لدينا بعض الأطفال الذين يأكلون بقايا الفواكه من صناديق القمامة”. وقالت مدير المدرسة إن قلبها ينفطر عندما يصل الآباء إلى المدرسة ثم “ينفجرون في البكاء ويقولون لها بأنهم لا يستطيعون تأمين المال لإطعام أطفالهم”. وأضافت “تأتي العائلات وتخبرني بأنها تقرض الطعام بشكل روتيني لبعضها البعض، تجربتي اليومية تقول لي إن هذه مشكلة متنامية.” ولكن متحدثة باسم وزارة العمل والمعاشات البريطانية قالت إنه منذ عام 2010، تم انتشال مليون شخص من دائرة الفقر المدقع، بما في ذلك 300 ألف طفل. وأضافت المتحدثة: “نحن نقدم بالفعل الدعم من خلال الوجبات المدرسية المجانية واستمارات الطعام أقول : ربما يكون هذا الخبر صادماً جداً للبعض خصوصاً وأنه يتكلم عن بريطانيا وليس عن دولة في أمريكا اللاتينية أو شرق أوروبا أما أنا فالأمر غير صادم لي نهائياً فهذا أثر طبيعي للرأسمالية المتوحشة ولاحظ أن الآباء ليسوا عاطلين بل ( يكافحون ) بنص الخبر ومع ذلك هم عاجزون هذا هو حال عدد من البريطانيين في تلك البلاد التي كانت تحكم جزءاً كبيراً من الدنيا ونهبوا ما نهبوا من الهند وافريقيا والسكان الأصليين في أمريكا واستراليا ، لا أدعي أن بلداننا التي لا تحكم بالشريعة أصلاً في عامتها لا شر فيها غير أن وهم الفردوس الأرضي الذي يظنه كثيرون في هذه البلدان ما هو إلا أمنية جامحة حولها الخيال الخصب إلى حقيقة وليست كذلك ثم تفاعل البعض مع هذا الحلم تفاعلاً عجيباً