الحمد لله على كل حال.
هذه الكلمات الأخيرة للأخ خليفة المسلم الأسود الذي أسلم في السجن في قضية كيدية.
هي “ترند” في الغرب حالياً، مارسيل ويليام أو خليفة أُعدِم البارحة بسبب جريمة لم يرتكبها في ولاية ميسوري. قتلت امرأة صحفية بالطعن حتى الموت ١٩٩٨ في بيتها وثم اُعتقل خليفة بتهمة قتلها، وكان الدليل هو شهادة اثنين، مع أن واحدة منهما بعد مضي زمن قال أنه كذب من أجل الجائزة المالية، ومع أنه لم يُفحص الـ(DNA) في سلاح الجريمة إلا بعد مضي سنين وخرجت النتيجة غير مطابقة له، وحكم عليه بالإعدام سنة 2015 ولكن بعد ظهور هذا الدليل أمر حاكم الولاية بتكوين لجنة لإعادة النظر، لكن بعد استقالته من منصبه أتى الحاكم الجديد وحلّ اللجنة وأمر بتنفيذ الحكم، مع أنه حتى المدعي العام طلب أن يعاد النظر للأدلة، وحتى عائلة الضحية كانت معارضة للحكم عليه بالإعدام، ولكن المحكمة العليا لم تعبأ بهم وأمضت الحكم البارحة.
وله تسجيل ينصح فيه المسلمين، وكانت نفسه طيبة، ويظهر عليه الرضا والسكينة.
هُجرت الحدود في بلادنا بحجة القسوة، وفي البلاد المتقدمة يُنفَّذ حكم الإعدام بدواعي عنصرية، وبأدلة لا تثبت بها جريمة حتى في العصور الوسطى، ويُكذَّب العلم الذي أثبت من خلال فحص الـ(دي إن أي) أن الرجل بريء.
نرجو له الجنة، وظالموه حسابهم عند الله في يوم العدل التام المفتقَد في هذه الدنيا المكدَّرة.
والعجيب أنه لو كان في بلد أخرى واعترف بجريمته، وثبت بالأدلة القطعية قتله لألف شخص فإنه لا يعدم (لأن عقوبة الإعدام ملغية).
ويرون هذا عدلاً أيضاً!
ثم يأتيك الزنديق ويقول: بأي مذهب نحكم إن حكَّمنا الشريعة؟
أما إن الخلاف بين المذاهب أضيق بكثير مما هو بين أهوائكم.
ورُبَّ ضارة نافعة، أسلم هذا الشخص في السجن، ثم قُتل مظلوماً في موازين الدنيا هو مغبون، وعند أهل الإيمان نالته السعادة.