تعليق أرى أنه لا بد منه على وفاة ستيفن هاوكنج

في

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

محجوب عبيد طه فيزيائي سوداني حصل على الدكتوراة في الفيزياء من كامبردج _ جامعة هاوكنج_ وله إنجازات عديدة مسجلة باسمه في هذا الباب وأوراق علمية منشورة في أشهر الدوريات العالمية مع كونه كان من المتحمسين لفكرة الإعجاز العلمي في القرآن من يعرفه ؟قلة قليلة

سلطان العذل رجل مصاب بمثل المرض الذي أصيب به ستيفن هاوكنج وكان سبباً في جزء كبير من شهرته سلطان متخصص بالهندسة الكهربائية وهو الآن رجل أعمال يدير أكثر من أربعة شركات وله مؤلفات في السوق ألفها بعد مرضه من يعرفه ؟ قلة قليلة ولم يقدم إعلامياً بالزخم الذي قدم به هاوكنج على أنه آية من آيات الله

موضي السلطان القناعي توفيت قبل أقل من شهر مشهورة بأم المعاقين عضو مؤسس في عدد من جمعيات وأوقاف رعاية المعاقين خصوصاً والفقراء والمساكين عموماً وقد رشحت لجائزة نوبل للسلام لم تحصل على ربع الترحمات التي حصل عليها الملحد ستيفن هاوكنج مع أن الفارق الزمني بين الوفاتين يسير جداً

وإن عجبي لا يكاد ينتهي من جهل كثير من الناس وجرأتهم بعد ذلك على الحديث فقد اكتشفت أن كثيرين لا يفرقون بين التكنلوجيا والفيزياء النظرية

لعلهم يظنون إن إشعاع هاوكنج هو الذي يشغل الأجهزة الذكية ! أو أن نظرية الأوتار الفائقة أو النظرية إم هي أساس النهضة الحديثة ! أو أن الثقوب السوداء هي بوابات إلى المستقبل !

كنت قديماً أقرأ في كتاب هاوكنج الكون في قشرة جوز وفيه قوله عن نظرياته حول نشأة الكون أنه لا يملك دليلاً عليها إلا كما يملك الكاهن دليلاً على كهانته ( يعني لا دليل ملموس ولا حتى دليل يمكن لمسه في الحقيقة ) ولكنها نظريات تطابق الفيزياء بحسب فهمه هو ، وأقرأ اليوم كيف تحولت هذه الفرضيات إلى إنجازات عظيمة فأضرب كفاً على كف

القوم لا يعرفون ما معنى ( فيزياء نظرية ) ولا يعرفون سبب أن هذا الرجل إلى الآن لم يأخذ جائزة نوبل وذلك أن عامة ما أثبت وجوده نظرياً _ وهذا يسمى التنبؤ_ لم يتم اكتشافه عملياً لذا مات ولم يحصل على هذه الجائزة ، وشيء لم يكتشف عملياً كيف انتفعت به البشرية ؟ علماً أن كثيراً مما يكتشف عملياً لا يهتدي الناس إلى الانتفاع به في حياتهم إلا بعد مدة من اكتشافه

هذا الرجل بسبب هوسه بفكرة الكائنات الفضائية كان عراباً لعودة التنقيب على حياة ذكية خارج الأرض والتي تكلف المليارات في الوقت الذي يموت فيه الملايين جوعاً

فحتى لو كان له إنجازات فهذه أمور ما أراد ثوابها إلا من البشر من تقدير وشهادات وقد نال ما أراد وثواب الله لا يناله إلا من أراد ما عند الله والكافر يأكل بحسناته في الدنيا ويأتي يوم القيامة صفراً ومنة الله علينا أعظم من منة أي أحد من خلقه وما بنا وبغيرنا من نعمة إلا منه والكفر به رأس الجنايات

غير أنني أردت التعجب من قوم هم جهلة في الدين وجهلة في العلم التجريبي وجهلة حتى في واقع أمتهم والأمم الأخرى ثم لا يسكتون ويريحونا من هراءهم.