قال محمد الحمود النجدي في كتابه الأسنى (3/76) :” ورد عن أنس بن
مالك : : كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسًا
فِي الْحَلْقَةِ، وَرَجُلٌ قَائِمٌ يُصَلِّي، فَلَمَّا رَكَعَ سَجَدَ وَتَشَهَّدَ،
دَعَا، فَقَالَ فِي دُعَائِهِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنَّ لَكَ الْحَمْدَ،
لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْحَنَّانُ الْمَنَّانُ، بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ،
يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ، يَا حَيُّ يَا قَيَّامُ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ،
فَقَالَ النَّبِيُّصَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَتَدْرُونَ بِمَا دَعَا؟
» قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، فَقَالَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَقَدْ
دَعَا بِاسْمِهِ الْعَظِيمِ الَّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ، وَإِذَا سُئِلَ بِهِ
أَعْطَى»”
ثم خرجه في الحاشية بقوله :” حديث صحيح سبق تخريجه في الجزء الأول
من الكتاب
فقول ابن العربي كما في كتابه الأسنى (2/ ورقة 321أ) : (( وهذا الاسم لم
يرد به قرآن ولا حديث صحيح وإنما جاء من طريق لا يعول عليه ، غير أن جماعة من الناس
قبلوه وتأولوه وكثر إيراده في كتب التأويل والوعظ ))
مما لا يعول ، لأن الحديث صحيح “
أقول : بل كلام ابن العربي صحيح سليم وزيادة الحنان في الحديث المذكور
شاذة على ضعف سنده
قال ابن حبان في صحيحه 893 – أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ
إِبْرَاهِيمَ مَوْلَى ثَقِيفٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ:
حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَفْصُ ابْنُ أَخِي أَنَسِ بْنِ
مَالِكٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسًا فِي الْحَلْقَةِ، وَرَجُلٌ قَائِمٌ يُصَلِّي، فَلَمَّا
رَكَعَ سَجَدَ وَتَشَهَّدَ، دَعَا، فَقَالَ فِي دُعَائِهِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ
بِأَنَّ لَكَ الْحَمْدَ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْحَنَّانُ الْمَنَّانُ، بَدِيعُ
السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ، يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ، يَا حَيُّ يَا قَيَّامُ،
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«أَتَدْرُونَ بِمَا دَعَا؟ » قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، فَقَالَ: «وَالَّذِي
نَفْسِي بِيَدِهِ، لَقَدْ دَعَا بِاسْمِهِ الْعَظِيمِ الَّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ،
وَإِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى»
خلف بن خليفة اختلط وأكثر الرواة عنه لم يذكروا كلمة ( الحنان )
فقد رواه عنه كل من
1_ حسين بن محمد
2_ عفان بن مسلم
وحديثهما في مسند أحمد ( 12611 ) ولم يذكرا الحنان
3_ عبد الرحمن بن عبيد الله الحلبي
وحديثه عند أبي داود في سننه ( 1495 ) ولم يذكر ( الحنان )
4_ قتيبة بن سعيد نفسه !
وحديثه عند النسائي (1299) بدون هذه الزيادة
5_ محمد بن معاوية
وحديثه عند البزار ( 6453)
وغيرهم تركت ذكرهم اختصاراً فسند الحديث ضعيف أصلاً وعلى فرض صحته زيادة
( الحنان) شاذة وتصحيحها غلط بين
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم