تعقيب على أحمد الحازمي في نفيه فضيلة ثابتة لأمير المؤمنين معاوية بن أبي سفيان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

جاء في موقع الشيخ أحمد الحازمي في الفوائد المستخلصة من درسه على لمعة الاعتقاد الدرس السابع عشر والأخير :” قوله: “ومعاوية خال المؤمنين” ، والصحيح أنه لا يسمى خال المؤمنين “

أقول : لقد كان الإمام أحمد يبدع من ينكر أن معاوية خال المؤمنين

قال الخلال في السنة 657- أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَطَرٍ , وَزَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى , أَنَّ أَبَا طَالِبٍ حَدَّثَهُمْ أَنَّهُ سَأَلَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ : أَقُولُ : مُعَاوِيَةُ خَالُ الْمُؤْمِنِينَ ؟ وَابْنُ عُمَرَ خَالُ الْمُؤْمِنِينَ ؟ قَالَ : نَعَمْ , مُعَاوِيَةُ أَخُو أُمِّ حَبِيبَةَ بِنْتِ أَبِي سُفْيَانَ , زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَحِمَهُمَا , وَابْنُ عُمَرَ أَخُو حَفْصَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَحِمَهُمَا , قُلْتُ : أَقُولُ : مُعَاوِيَةُ خَالُ الْمُؤْمِنِينَ ؟ قَالَ : نَعَمْ.

658- أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْمَرُّوذِيُّ , قَالَ : سَمِعْتُ هَارُونَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ , يَقُولُ لأَبِي عَبْدِ اللَّهِ : جَاءَنِي كِتَابٌ مِنَ الرَّقَّةِ أَنَّ قَوْمًا قَالُوا : لاَ نَقُولُ : مُعَاوِيَةُ خَالُ الْمُؤْمِنِينَ , فَغَضِبَ وَقَالَ : مَا اعْتِرَاضُهُمْ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ , يُجْفَوْنَ حَتَّى يَتُوبُوا.

وهذا صحيح إلى الإمام أحمد وما اعترض عليه أحد في عصره وهو إمام أهل السنة آنذاك فصار الأمر بمنزلة الإجماع

فأرجو من أحمد الحازمي أن يراجع نفسه في هذا الموطن

ثم إنه ينبغي عليه أن يعنى بمثل كتاب السنة للخلال والسنة لعبد الله بن أحمد والشريعة للآجري والإبانة لابن بطة بدلاً من الإغراق في كتب علوم الآلة ، وكتب المنطق الذي لا يحتاج إليه ذكي ولا ينتفع به بليد

فقد نظرت في شروحه في باب العقيدة فلم أجد كتاباً مسنداً واحداً وانظر النتيجة والله المستعان

هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم