قال السخاوي في القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع :” وقال النميري سمعت أبا جعفر أحمد بن علي المقرئ يقول سمعت أبي يقول رأيت نسخة من كتاب التمهيد لأبي عمر بن عبد البر قد تعمد ناسخها إسقاط الصلاة على النبي – صلى الله عليه وسلم – حيث وقع ذكره منها وعرضها للبيع فتقص ذلك كثيراً من ثمنها وباعها ببخس مع أن ناسخها لم يرفع الله تعالى له علماً بعد وفاته وقد كان يحسن بابا من العلم هذا أو معناه – صلى الله عليه وسلم – تسليماً كثيراً وعند النميري أيضاً عن أبيه قال كتب رجل من العلماء نسخة من كتاب الموطأ بخطه وتأنق فيها وحذف منها الصلاة على النبي – صلى الله عليه وسلم – حيث ما وقع له فيه ذكر وعوض عنها (ص) وقصد به بعض الرؤساء ممن يرغب في اقتناء الكتب وشرى الدفاتر وقد أمل أن يرغب له في ثمنه ووقع الكتاب إليه فحسن موقعه وأعجب به وعزم على جزال صلته ثم أنه تنبه بفعله ذلك فيه فصرفه وحرمه وأقصاه ولم يزل ذلك الرجل مجازفاً مقراً عليه هذا معنى ما سمعه من أبيه وبالله التوفيق ونسأله أن يلهمنا الصلاة على رسول الله – صلى الله عليه وسلم – كلما ذكر خطا ونقطا – صلى الله عليه وسلم – تسليماً كثيراً كثيراً كثيراً آمين”
أقول : بغض النظر عن بحث المسألة فقهياً إلى أن هذا العظيم في القلوب لمقام نبينا صلى الله عليه وسلم طيب ومثير للاعجاب وليت مثل هذا يفشو في الأمة الآن