لم يصح عند الإمام الشافعي حديث في زكاة الذهب وإنما صح عنده أحاديث في زكاة الفضة وهو يعلم إجماع الأمة على أخذ الزكاة من الذهب وأنه فعل خلفاء المسلمين كافة
هل بادر إلى إنكار ذلك وسعى إلى الشذوذ وسفه أحلام الفقهاء الذين لم يختلفوا ؟
أم ماذا فعل ؟
قال الشافعي في الرسالة : وفرض رسول الله في الوَرِق (يعني الفضة ) صدقةً، وأَخَذَ المُسْلمون في الذهب بعده صدقةً، إمَّا بخبر عن النبي لمْ يَبْلُغْنا، جص وإما قياساً على أن الذهب والورِق نَقْدُ الناس الذي اكْتَنَزُوه وأجازوه – أثْمَاناً على ما تَبَايَعوا به في البلدان قَبْل الإسلام وبعده.
أقول : كذلك يفعل الرجل البصير هنا الشافعي يقرر أنهم لا يجمعون إلا على حق فهو إما حديث ثابت لم يبلغه أو قياس على الفضة بجامع الثمنية والذهب أولى من الفضة بالزكاة
هذا الرجل فَقِيه كبير وله أتباع ومن أهل الإجماع وبين ولادته ووفاة آخر الصحابة أربعين عاما فقط ويتأدب مع علماء الأمة هذا الأدب فينبغي أن يكون في ذلك عبرة لنا