قال عبد الغني المقدسي في الاقتصاد ص141 :
” ونعتقد أن الحروف المكتوبة عين كلام الله عز وجل، لا حكاية ولا
عبارة. قال الله عز وجل: {الم ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ} . وقال: {المص كِتَابٌ
أُنْزِلَ إِلَيْكَ} . وقال: {الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ} وقال: {المر}
. وقال: {كهيعص} . {حم عسق} ، فمن لم يقل إن هذه الأحرف عين كلام الله عز وجل ( يعني
الأشاعرة ) فقد مرق من الدين، وخرج عن جملة المسلمين، ومن أنكر أن يكون حروفاً فقد
كابر العيان وأتى بالبهتان”
قال المحقق أحمد الغامدي _ رحمه الله _ :” يشير المصنف ـ رحمه
الله ـ هنا إلى مقالة الأشاعرة في القرآن الكريم والتي يقولون فيها: إن القرآن الكريم
ليس هو كلام الله حقيقة، وإنما هو عبارة عن كلام الله تعالى ـ على قول طائفة منهم ـ
أو حكاية لكلام الله تعالى على قول طائفة أخرى. لأن كلام الله تعالى ـ عندهم ـ نفسي
قديم قائم بذات الله تعالى ليس بحروف ولا أصوات. والمصنف رحمه الله يرد هنا على هذه
الفرية ويقرر الحق بأدلته من الكتاب والسنة.
انظر مقالة الأشاعرة في الإنصاف للباقلاني ص106-107. ولهم على ذلك استدلالات
باطلة. راجع كتاب البيهقي وموقفه من الإليهات ص199-213″
فهذه مقالة متقدميهم ومتأخريهم
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم